بن دغر وعودة الزمن الجميل

د. فيصل العواضي
الاربعاء ، ١٦ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١٠:١٤ مساءً

 

حينما أتأمل في المواقع الاخبارية كم الكتابات التي تتحدث عن دولة الرئيس الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء ارجع الى الوراء قليلا بالذاكرة الى زمن مر علينا في اليمن ولو لومظة زمن جميل احببنا فيه قادتنا اتذكر المشير السلال وتلك الاناشيد التي تغنت به والاغاني الشعبية التي خلدته اتذكر الحمدي وسالمين كزعيمين لم ينسهما الشعب وقول ذلك استحضر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه خير حكامكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم ولكن لماذا وكيف احب الناس بن دعر 

 

سؤال مهم نطرحه على انفسنا وهو لماذا أحب الناس بن دغر وتبدأ الإجابة على السؤال باعتراف بصعوبة الظروف التي يعمل في إطارها الدكتور بن دغر وحكومته وصعوبة ان يثصق الناس بوعد او وعود من قيادات الدولة بعد أن أوصلنا كذب وخداع المسئولين في فترات سابقة الى ما نحن عليه اليوم لكن لا يزال السؤال مطروحا وهو كيف استطاع بن دغر أن يكسب ثقة الناس وحبهم اقول وباختصار إنه الإخلاص نعم الإخلاص الذي يورث حب الله أولا ومن ثم حب الناس ثانيا.

 

لقد عمل بن دغر باخلاص وحب وتفان خلال الفترة الماضية رغم قساوة الوضغ وتعقيدات الواقع فكانت النتيجة ما وصلنا اليه من تحسن ملموس في أداء الحكومة الذي انعكس على حياة الناس خدميا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا. 

 

لم يكتف الدكتور احمد عبيد بن دغر بالبقاء في مكتبه والاستماع من المسئولين في المحافظات لكن اثر النزول ميدانيا والالتقاء بالناس والاطلاع على همومهم عن قرب فوجدناه في ابين والمخا ولحج ومع المقاتلين في مواقع التماس وكانت ثمرة هذه الزيارات مشاريع خير وبركة سيلمس المواطن خيرها في القريب العاجل وانتصارات تحققت وعرفها القاصي والداني على طريق استعادة الدولة الشرعية بكل مؤسساتها .

وطالما وقد عرفنا صدق واخلاص الرجل وبدا انعكاس ذلك في وعي الناس لكن ما هو واجبنا كمواطنين كل من موقعه وبحسب قدرته واجبنا أن نكون صادقين ومخلصين في اداء مسئولياتنا والانتماء لوطننا بعيدا عن النظرة من زاوية المصالح الضيقة او المكاسب الشخصية التي لا اوردها هنا من باب تزكية النفس لكني قد اكون واحدا من المطالبين بالتحلي بهذه الروحية حتى يتحقق التغيير من الداخل الذي سيكون معه التغيير في الواقع نتيجة حتمية كسنة من سنن الله ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

 

واخيرا اقو لان من حقنا كيمنيين ان نتفائل طالما وضعنا أقدامنا على بداية الطريق الصحيح وهو مؤشر جميل للدولة التي نضحي في سبيل الوصول اليها ويقاوم الشعب الانقلاب المسئوم بكل ما امكنه وما دمنا قد عرفنا طريقنا طريق بناء دولة العدالة والحرية التي ستتجسد واقعا ملموسا من خلال قيام اليمن الاتحادي الذي رفع لواءه فخامة الرئيس عبدربه منصور رئيس الجمهورية ويبشر به بن دغر من خلال اداء الحكومة المتميز في الواقع .

 

فبارك الله كل الجهود المخلصة في سبيل استعادة الدولة المختطفة زبناء يمن الحلم انتصارا لتضحيات ابناء شعبنا وفي طليعتهم الشهداء الذين هم اكرمنا جميعا .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي