خروج مفاجئ لثلاثة إعلاميين يثير الريبة

علي هيثم الميسري
السبت ، ١٢ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٤٤ مساءً

 

  فتحي بن لزرق شخصية عفاشية بإمتياز يعلن أنه سيحجم عن الكتابة في المواضيع السياسية لشعوره بالخوف الشديد علي حياته، ويشعر أنه معرض للقتل فعلياً هذه الأيام أكثر من أي وقتٍ مضى والدلائل التي شعر بها خلال الأيام الماضية تؤكد ذلك ( لا أدري عن أي دلائل يتحدث ).. و يعترف أيضاً أنه لا يملك المكان الذي سيفر إليه ولا يملك القوة التي تحميه لذلك سيبقى في عدن مجبراً وليس مخيراً، وأضاف قائلاً: ومايكتبه الله لنا سنلاقيه ( لقد تسرب الإيمان إلى قلبه ) .

 

  والآخر لطفي شطارة شخصية فانوسية بدرجة ثانية ( من خارج محافظة لحج ) وهو أحد أعضاء المجلس الإنقلابي المجوسي، ويبدو لي أنه أُقصيَ من منصبه لأمر خفي، هو الآخر أحجَمَ عن الكتابة من غير أن يعلن ذلك، ولكنه أعلن عن توقف صفحته مؤقتاً على الفيسبوك، ولم يسهب في أي تفاصيل عن سبب توقف صفحته كما عمل المسترزق الآخر العفاشي فتحي بن لزرق .

 

  الشارع الجنوبي تعاطف مع هذين الكائنين لاسيما مع العفاشي بن لزرق الذي سرب منشوراً على وسائل التواصل الإجتماعي بأنه أُغتيل، ولا يعلم أولئك المتعاطفين من الجنوبيين بأن  هذين الثعلبين الماكرين لا يُخشى عليهما من أي سوء أو مكروه، وأنهما في حماية أسيادهما المتفقين أساساً على إثارة الفوضى في الجنوب ولا سيما في العاصمة عدن لإرباك الحكومة الشرعية في الجنوب، ففي المناطق الشمالية المغتصبة يوجد إقتتال، وفي المناطق الجنوبية المحررة يوجد إضطراب وفوضى عارمة وعمليات إغتيال لشخصيات أبينية، وهكذا يُراد في اليمن، وما العفافيش والفوانيس إلا أدوات تقوم بتنفيذ هذه الأجندات .

 

  فتحي بن لزرق أحد الأبواق العفاشية، كان منذُ فترة يهاجم الشرعية وينال من فخامة رئيس الجمهورية سواءً في صحيفته العفاشية عدن الغد أو على صفحته في الفيسبوك، وكان بطل قومي في نظر أنصار المشروع الإنفصالي في الجنوب، فتحول تدريجياً إلى خائن بعد أن بدأ ينحاز إلى الشرعية في منشوراته، أما لطفي شطارة نستطيع أن نطلق عليه البوق الإمعه لقيادات المشروع الإنفصالي ويُعد البطل القومي لمناصري المشروع الإنفصالي .

 

  إستطاعا هذين البوقين أن ينجحا بمهمتيهما بإقتدار  في شق الصف الجنوبي وشرذمته، لذلك بخروجهما معاً من المشهد الإعلامي بتوقفهما عن بث السموم في الشارع  الجنوبي ومن قبلهما أيضاً يعلن عادل اليافعي توقفه عن المواضيع السياسية تتجلى لدينا علامات إستفهام عن سر هذا التوقف، وبالتأكيد هناك من يشاطرني الرأي بأن الأمر لم يكُن محض صدفة بتوقف ثلاثة أبواق عن بث السموم معاً، فهل ننتظر سياسة جديدة للإنقلابيين العفافيش في صنعاء والإنفصاليين الفوانيس في عدن في إستمرارية شق وتشرذم الشارع الجنوبي ليبقى الحال كما هو عليه ? أم أن هناك لاعبين جدد سيظهرون في هذا المضمار ? .

 

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي