الحوثيون ومحاولات الوصول إلى الكعبة

عبدالناصر العوذلي
الاثنين ، ٣١ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٤٣ مساءً
الحوثيون يصرخون الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود ويعلنون تضامنهم مع الفلسطينين ومع الأقصى و يخيل إليك وأنت تسمع هذه الهرطقات أنهم عمار لبيوت الله وأنهم يشتاقون لتحرير الأقصى. كل هذا كذبا وتدليسا فبينما هم يصرخون بالموت لإسرائيل ويلعنون اليهود يقذفون بصواريخهم على بيت ألله الحرام  ليحدثوا إرباكا" مع بداية موسم حج هذا  العام 1438  يتضامنون مع الأقصى وهم يهدمون بيوت الله ومدارس تحفيظ القرآن  يحاولون منذ أكثر من ثلاثة أعوام أن يصل لهم صاروخ إلى البلد الحرام والى  مهبط الوحي الإلهي  هؤلاء هم الحوثيون  الورم السرطاني الذي  أصاب اليمن ويريد أن يصيب بالعدوى مناطق الجوار .
 
 
الحركة الحوثية ربيبة حوزات قم ومشهد وطهران  تحمل بين  دفاتها فكر الخميني والخامنئي شيعة جارودية خرجوا من عباءة المذهب الزيدي الذي حكم اليمن طيلة 1100 سنة  كانت من أحلك سنوات اليمن فلقد عانى كل اليمنيين من هذه الطائفة المتزلفة بأسم آل البيت وهذه نغمة  وتر يعزفون بها  لإغواء العامة وهم يصرون على   إدعاء الإنتساب إلى آل البيت   البيت الهاشمي رغم أن التاريخ يثبت أنهم أدعياء فسلالاتهم تعود إلى فارس فهم بقايا حملة سيف بن ذي يزن وبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم براء  .فهم يطعنون في عرض رسول الله ويسبون أصحابه ويكفرونهم  ولا يبقون إلا على ستة من الصحابة  دون تكفير وهم بذلك  يطعنون في الرسالة وأن الرسول بذلك لم يبلغ  ما أنيط به  وفشل في البلاغ لكون دعوتة أذا قسناها بمفهومهم لم تنتج إلا ستة طيلة 27 عام   وحاشاه رسول الهدي فلقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة حتى أتاه اليقين  فصلوات ربي وسلامه عليه
 
 
 الحوثيون يكيدون للإسلام والمسلمين بنفس الوتيرة والكيد الفارسي فالحوثيون والفرس يخرجون من مشكاة واحدة  يجمعهم عدائهم للسنة المطهرة و غاية ما  يريدون هو تدمير مكة المكرمة والمدينة المنورة وإخماد جذوة الإسلام وهم على ذلك العداء السافر   يناصرون  أعداء الإسلام فهاهم يباركون للبوذيين في بورما قتل المسلمين السنة بحجة أنهم إرهابيين  و يباركون ذبحهم على أيدي النظام البورمي .لأن عقيدة الحوثيين هي تكفير عموم المسلمين وموالاة الكافرين  على غرار دولة الصفويين بإيران معقلهم النجس 
 
 
قال أبن تيمية في كتاب الفتاوى أن قتال الشيعة أوجب من قتال اليهود والنصارى  وماذاك إلا لأن خطرهم على الإسلام كبير فهم ينخرون الإسلام من الداخل ويمدون جسور التواصل مع أعداء الإسلام مثل بن العلقمي   الذي غدر بالخليفة العباسي ورأسل التتار حتى أدخلهم بغداد وقتلوا الخليفة العباسي  المأمون ركلا" بالأقدام قاتلهم الله ودمروا مكتبة بغداد وفيها من العلوم والكتب والمخطوطات مالا يحصى  .
 
 
 
للكعبة رب يحميها  رب أجعل هذا البلد آمنا" وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر لقد تكفل الله بحماية بيته الحرام ومقدساته من كيد الكائدين وتربص المتربصين وتآمر المتأمرين ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله ولقد هيأ الله لبيته الحرام رجال " يذبون عنه ويصدون عنه وملك عربي أصيل  هو صاحب حزم وعزم إنبرى في لحظة فارقة ليئد هذا المشروع الصفوي في مهده ويقطع دابره وينهي خطره  إنه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي جيش الجيوش ليضع حدا لتجاوزات الصفويين وأذيالهم من الحوثيين ومخلوع اليمن  مطية الصفويين في بلاد الإيمان والحكمة أرض الجنتين التي ارادوا. لها أن تكون ماخورا  لشذاذ فارس عباد النار الذين أرادوا أن تكون اليمن منطلقهم إلى الجزيرة والخليج ولكن هيهات هيهات وفي الأمة سلمان
 
 
يتضامنون مع الأقصى ويقصفون باتجاه مكة المكرمة هذا لعمري في القياس غريب  ولكن الدفاعات الأرضية تتصدى لصواريخهم وتفجرها في سماء الطائف قبل وصولها إلى مبتغاها  وهذا أكبر دليل على أن الحوثيون لايمكن التعايش معهم وهم يحملون عقيدة شيعية رافضية لاتتواءم مع محيطها ولاتقبل الوئام مع غيرها ولذلك نجد من  العبثية  محاولات ودعوات  إحلال السلام والحوثيون مازالوا يمتلكون الأسلحة فلا سلام ولا وئام مع من لايؤمنون بالسلام  وديدنهم الغدر والخيانة ونقض العهود .
 
أحفاد بن سبأ يريدون تدمير الكعبة لماذا يسعون حثيثا" لذلك لأنها لاتمثل لهم  رمزية دينية  ولأنهم ولوا  وجوههم شطر كربلاء فمكة المكرمة لاتعنيهم ونظرتهم اليها كنظرة الخميني والخامنئي نظرة حقد وغل لأنهم يرونها منارة الإسلام وقبلة المسلمين ولذلك يحاولون الوصول إليها أو تدميرها يدفعهم حقدهم على المسلمين وهو  أشد من حقد اليهود ..  ويقولون بأنهم يريدون تحرير الأقصى  ووالله إن وصل الحوثيون الى الأقصى لهدموا أركانه ودمروا بنيانه  هكذا هم الحوثيون سلالات فارس ومطيتهم في بلاد العرب وجزيرة العرب  لايريدون أن يبقى في الأرض من المسلمين ديارا   ....  اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم اللهم خالف كلماتهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم واجعل عاقبة مكرهم عليهم . القرامطة الجدد  يصرخون الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود وهم يقتلون المسلمين وماوصلوا إلى يهودي ولانصراني  شعار أجوف قال حمزة الحوثي للوفد الأمريكي في الكويت أنه شعار للإستهلاك المحلي أي  أنهم يكذبون على العوام من الدهماء الذين يصدقونهم  ..
 
الحوثيون والمخلوع يريدون تدمير الكعبة فلقد بنى الخامنئي لهم في طهران كعبة فيحجوا  إلى كعبة الخامنئي  فلهم دينهم ولنا دين ...
 
الشيخ عبدالناصر العوذلي
31 يوليو 2017
الحجر الصحفي في زمن الحوثي