للحق مقياس واحد فقط

كتب
الأحد ، ٠٥ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٥٠ مساءً
بقلم / محمد القهالي : [caption id="attachment_11006" align="alignleft" width="210" caption="محمد القهالي"]محمد القهالي[/caption] الناطق باسم الحق يجب ان يزن كل كلمة ينطقها بميزان الحق القويم قبل ان تخرج من فمه, و ينظر لكل القضايا من حوله بمنظار الحق ايضاً, و ليس بمنظاره الشخصي أو الأيدلوجي. فاذا تكلم عن قضية المبادرة الخليجية أو انتخابات 21فبراير2012, بمعيار معين فليستخدم نفس المعيار للحديث عن القضية الجنوبية او غيرها من القضايا في الساحة اليمنية, و ما اكثر تلك القضايا التي يظلمها الكتّاب بكيلهم بمكيالين. فمن يغفر للجلاد يجب أن يغفر للمظلومين, و من يبحث عن المبررات للأقوياء يجب أن يلتمس العذر للمطالبين بحقوقهم من الضعفاء. وهنا أوجه كلامي للكتّاب الكرام,و اذكرهم بأن القلم سلاح قوي لكنه ان استخدم بحدِّه الخطأ فان فعله أليم, فاستخدموا اقلامكم لنصرة الحق أينما كان و مع من كان, و لتعلموا ان الحق منصور باقلامكم أو بغيرها, لكن أن يسجل التاريخ وقفة قلم مع الحق خير من أن يسجلها مع الباطل. أصبتم القارئ بالتخمة من وجبة واحدة بكتاباتكم المتشابهة و المتكررة على ذات المواضيع, و أغفلتم الكثير من المواضيع الأهم, و البعض يكتب عن هذه القضايا الأهم بتحيز فكري شديد أما لهوى شخصي أو لأيدلوجية معينة, تشده الى الحيف و الظلم واستخدام هذا القلم في الكتابة بألوان مختلفة. هذه الأقلام التي يجب أن تكتب الحق بلون واحد, هذه الاقلام التي قد تكون سبباً في ايجاد المداخل و المخارج لحلول هذه القضايا, فلتكتب في كل القضايا الوطنية و بنفس اللون الذي تكتب فيه عن المبادرة و الانتخابات, و تبحث عن المبررات لنصرة المبادرة و الانتخابات حتى ظننا ان هذه المبادرة و الانتخابات " تنزيل من رب العالمين". فلماذا لاتكون اقلامكم مع الحق اينما كان!؟ فالحق كلمة الله, و نصرة الحق نصرةٌ لله فانصروا الله ينصركم و يسدد أقلامكم كما يقول الله عز وجل " ان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم"
الحجر الصحفي في زمن الحوثي