إدارة أمن عدن .. حاميها حراميها

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ١٤ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠١:١١ صباحاً

 

  على غرار ما تقوم به العصابات الإجرامية المتمرسة في السطو المسلّح على البنوك قامت عصابة مسلحة بمحاولة السطو على فرع البنك الأهلي بحي عبدالعزيز في عدن صباح يوم الخميس 2017/7/13م وكانوا أفرادها يلبسون الزي الرسمي لقوات مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن، وكانوا يستقلون سيارة بيضاء بدون لوحات .

 

  وأيضاً على غرار ما شاهدناه في مقطع الڤيديو الذي يحاكي إهانة أفراد مرور عدن في أيام عيد الفطر عندما قامت مجموعة مسلحة كانت ترتدي نفس زي مقتحمي البنك بإجبار أفراد المرور بالإنبطاح أرضاً، أيضاً قامت هذه العصابة المسلحة بإجبار موظفي البنك بالإنبطاح أرضاً، وطلبت من مدير فرع البنك الأهلي عبدالله سالم النقيب بفتح الخزائن، فأخبرهم بأن الخزائن لا تفتح إلا بثلاثة مفاتيح موزعة على ثلاثة أشخاص، وبعد التهديد والوعيد بإجباره وزميلاه بفتح الخزائن وحينها كان رافضاً بإستماتة الأبطال أطلقوا عليه رصاصة برأسه أردته قتيلاً، وبرصاصة أخرى أصابوا حارسه غسان زيد المشوشي في رقبته أقعدته في المستشفى يصارع الموت .

 

  وكعادة حكومتنا الموقرة التي تجيد فن التنديد والإستهجان ثم التهديد والوعيد يتخللهما توجيه على إستحياء بالقبض على المجرمين والعصابات الإجرامية، وجه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بسرعة القبض على الجناة الذين إستهدفوا فرع البنك الأهلي بحي عبدالعزيز .

 

  وأيضاً كعادة مدير أمن عدن شلال شائع وقائد قوات مكافحة الإرهاب يسران المقطري بتصريحاتهما بعد هكذا جرائم سيصرحان بالقبض على أفراد قوتهم الإجرامية وإيداعهم السجن العسكري وسيتم محاكمتهم وفصلهم من الخدمة، ثم ستتم مصالحة بينهم وذوي المجني عليهم، وستلتقط صور تذكارية لهم وهم رافعي وشابكي الأيدي كما كان الحال مع منسوبي إدارة مرور عدن المتخاذلين الرعاديد .

 

  في السابق كانت تتم الجرائم والإغتيالات في عدن خلسةً، وكان المستهدفين فيها هم أبناء عدن وأبين والصبيحة، أما ما يحدث مؤخراً من جرائم وإغتيالات فتتم بصورة علنية وفي كَبِد النهار مع دخول أبناء يافع في دائرة الإستهداف .

 

  وبمناسبة ذكر أبناء يافع وأبطالها فإنني أُحيي وأرفع قبعتي إباءً وإجلالاً للبطل المغوار القائد نبيل المشوشي الذي نأىَ بنفسه وأبى أن ينجر مع الحزام الأمني بجرائمه لاسيما في حادثة المطار الشهيرة والتي كانت سبباً لإقصائه من الحزام الأمني، فكان موقفه مشرفاً وحتى لا يسيء لسمعة يافع وأبنائها العَطِرة كما فعل غيره عكس ذلك خصوصاً منسوبي إدارة أمن عدن وقوة مكافحة الإرهاب الذين عاثوا فساداً وإجراماً في العاصمة عدن .

 

  وأخيراً أود أن أقول لحكومتنا الموقرة إن كنتي لا تستطيعين حماية المواطن في عدن وإستخدام القبضة الحديدية فلا حاجة لسكان عدن في بقائك فيها كخيال مآته تجاه هذه الجرائم العلنية التي يُقدِم عليها المعنيون بتوفير الأمن والحفاظ على أرواح ودماء سكان العاصمة عدن، وعلى ضوء هذه الجريمة النكراء في محاولة السطو المسلّح على البنك أستطيع القول لإدارة أمن عدن ولمديرها شلال: أنتم حاميها حراميها .

 

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي