الجمعة ، ٠٧ يوليو ٢٠١٧
الساعة ١٢:٠٤ صباحاً
في العام 1990 م ولجنا بتوقيع البيض عصر الدولة الواحدة ، وتمزق الجنوبيون تحت وطأة شروط الرفاق ، فناصر للخارج وأنصاره لا مشاركة لهم في السلطة .
انتهى المقطع الأول من الفيلم وبانتهائه لعب صالح على وتر خلاف الإخوة فقرب منه فريق ناصر نكاية بفريق البيض ، وعاد البيض غضبان إلى عدن ، وجاءت الفرصة لوحدة الجنوبيين ، ولكن البيض وفريقه فرطوا فيها ، فاستفاد صالح من فريق ناصر لضرب البيض وأنصاره ، وتحقق له ما أراد ، وانتهى المقطع الثاني .
انتهت تلك الحقبة بمآسيها ، وتكررت الفرصة للجنوبيين ليتوحدوا خلف هادي ولكن كل فريق أراد تكرار نسخة الفيلم وتكرار مشاهده ، فنفر الجنوبيون من حول هادي ، وقسموا عدن إلى فريقين فريق يحتفل في الشارع وآخر يحتفل في الساحة وبنفس المناسبة ونفس الشعارات ، فالعلم واحد والشعب واحد والشعارات واحدة ولكن القيادة نسخة مكررة لنسخة 86 و 94 ، أما الشعب فأظنه هو الواعي هذه المرة .
الكل حشد والكل يهتف لتحرير الجنوب ، ولسان حال العقلاء يخاطب الجميع : إلام الخلف بينكمو إلام وهذه الضجة الكبرى علام ...
فإلى العقلاء من الفريقين الذين كانوا إلى عهد قريب مع هادي ويتفقدون الجنوب في زيارات معه ، نقول لهم ونخاطب فيهم الحكمة وصوت العقل ، لا تبتعدوا عن هادي فيفوز به غيركم ، تمسكوا بالرجل ولا تكرروا الأخطاء ، فالاحتفالية ستنفض وسيعود الناس إلى بيوتهم ، وسيتسع الخرق على الراقع ، وستزداد الفجوة بين الجنوبيين ، وسننتظر مناسبة جديدة لنحشد المساكين ، وهكذا دواليك .
فأين صوت العقل ؟ لنقضي على خلافاتنا في مهدها حتى لا نكرر الأحقاد والاقتتال والاحتراب ، فكفاية قتل وتهجير وإقصاء وشتم وتخوين ، كفانا مآسي ، ألم نتصالح ونتسامح ؟ ألم نتوحد في الذود عن عدن والجنوب كافة ؟ ألم نرتضي بهادي وقرارات هادي ؟ فما بالنا اليوم ننكص ونتنكب عن هادي وقيادة هادي .
نداء للجنوبيين لا تذهبوا لدعوى الاحتراب بينكم ، فإنني والله أرى صنعاء فرحة سعيدة مسرورة بخلافاتكم وبعدكم عن هادي ، فتمسكوا بالرجل ففيه نجاتكم ونصرة قضيتكم ، قلت قولي هذا حفاظاً على ما تحقق للجنوب ، ودمتم ودامت الجنوب كل الجنوب بخير ...