اشرف العكبري | رحل المحافظ البهلوان وبقيت حضرموت

كتب
الأحد ، ٠٢ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٥٩ مساءً
 
رحل المحافظ البهلوان صاحب الحركات والشقلبات في الهواء، المحافظ  الذي اعطى الكل ما يريده من كلام وهرف مجرد تصريحات ووعود فارغة فهو حضرمي حتى النخاع وجنوبي حتى القدمين ومع شرعية هادي ومخرجات الحوار والاقاليم ليل نهار ومع التحالف العربي وكل ما يقوله، وبعد كل هذا على المتابع ان يخلط كل هذه المقادير في وعاء واحد ليجد نفسه امام بهلوان ينفع ان يكون في السيرك وليس على راس اكبر محافظة وبحجم وتاريخ حضرموت.
 
 
اكثر الرجل من الوعود الكاذبة ابتداء من الخدمات التي رحل وهي لا زالت تعاني ونظره سريعة الى نظافة عاصمة حضرموت وعروس البحر العربي سيعرف الناظر كيف تحولت النظافة في عهد البهلوان الى مكب كبير للقمامة، رحل البهلوان ومئات المتقاعدين واسرهم امضوا عيد الفطر بدون مرتبات وافترشوا الطرقات تحت بريد المكلا،
 
رحل ومطار الريان لم يفتح مدرجاته رغم تحديده لتواريخ زمنية محددة لمعاودته نشاطه، رحل البهلوان ولم يوظف مئات الحضارم في الشركات النفطية كما وعد، رحل البهلوان بدون ما يعلن الاقليم الذي وعد باعلانه خلال عشرة ايام خلال مؤتمر حضرموت الجامع، وبدون حتى ما يعقد اجتماع للمجلس الجنوبي الانتقالي الذي وعد بانعقاده في المكلا رغم كل شيء ورغم التحديات،
 
 
رحل رجل السيرك بدون ما يطلق سراح المعتقلين في سجون الريان والذين كذب على عوايلهم مئات المرات، رحل عرقوب ولم يوفي بوعده بكهرباء لا تنقطع والاكبر من هذا كله رحل ولم تحصل حضرموت على حصتها من صفقة النفط التي ضحك على الحضارم بها بانه امن نسبة 35 في المائة لصالح حضرموت، رحل بعد تامين مستقبله ومستقبل احفاد احفاد احفاده بارصدة مالية ضخمة في بنوك القاهرة وابوظبي والبحرين رتبها له سمساره الكبير وماخور الفساد لكل المسؤولين هشام الهندي الذي رتب له الصفقات وشراء اسهم ضخمة في شركات كبيرة في الخليج في مجال التنقيب والنفط والمعادن خلال فترة تواجدهم في الامارات والناس كانوا يحسبون انهم في ابوظبي كل تلك الفترة لاجل حضرموت والجنوب.
 
رحل البهلوان الذي لم يكن يجيد غير الكلام والوعود وسيبقى له في حضرموت ثلاثة مصطلحات مسجلة حقوق الملكية له وهي #البزبوز و #السيمان و #علقونا_بكعولي ويبدو ان هادي اخيرا استجاب وعلقه منها، اما اموال حضرموت المنهوبة فستعود والتاريخ لا ينسى.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي