فض الساحات بين امكانية الحدوث والتوظيف السياسي

كتب
الاربعاء ، ٠٦ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٠٧ مساءً
  بالمكشووف وعلى بياض فض الساحات بين امكانية الحدوث والتوظيف السياسي عثمان الصلوي اتجة الكثير من الشباب في المنحنى التحليلي لاقدام بعض القوى الحزبية من سحب بعض قواعدها من ساحات الاعتصام بانها خيانة ومحاولة لفض الاعتصامات وانهاء الثورة الشبابية السلمية الشعبية ونظر اليها الشباب انها اكبر خيانة لدماء الشهداء الذين تكلفت الاحزاب والسياسيين باهدارها بداية من التوقيع على الحصانة الى اخر خطوة لها الان الا وهي النزوع لفض الساحات ........ ولأني قررت ان يكون عنوان المقال بالمكشوف وعلى بياض اقولها لا اعتقد ان اطياف السياسة والاحزاب ستتعمد اخلاء الساحات خصوصاً في هذا الوقت الصعب وفي هذة المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد وذلك طبعاً لاعتبارات سياسية لا تدخل في حساب الثورة او استكمالها انما لن يسمحوا بفض الساحة بشكل كامل وذلك لعدت اسباب منها : 1- في البداية كل الاحزاب والاطياف السياسية تعلم يقيناً انه ليس باستطاعتها ارغام الشباب المستقل الذي يرفض فكرة فض الساحة حتى يستكمل اهدافة وليس لها اي سلطة عليهم وتعلم انها حتى لو حاولت فرض هذا على الشباب ستجد نفسها في صراع جديد مع كيان الشباب وبالمكشوف تواجد الاطياف المعارضة للمشترك مثلا حزب الاصلاح لن يترك الساحة لجحافل الحوثيين والليبرالين ليوجهوا المد الشعبي بلباس الثورة ضده ولو حاولت ان تدخل بصراع مع كل هذة القوى لدخلت عاصفة شديدة وهذا يكلفها الكثير والكثير ........ 2- لا اعتقد ان القوى السياسية المعارضة في اليمن لا تحسب حساب الثورات المضادة التي تعكس منتوج اي ثورة فان تركوا الساحات سيسطر عليها ويزيد من زخمها باقي التكتلات السياسية سواء المناهضة لها فكرياً او مذهبياً ليتخذوا من الساحات ومن فكرة ان المعارضة والمشترك خائن وبائع لدماء الشهداء وغيرة من المسوغات وقد يتجة النظام السابق نفسه لدعم الساحات باموال وطاقات مهولة جداً لتحرف الساحة من اسقاط الحكم العائلي الى اسقاط حكومة الوفاق والمبادرة الخليجية وسيلعب على وتر ان المعارضة باعت دماء الشهداء وبعد ان نالت المناصب تركت الشعب مما يوجة المد الشعب ليقف امام مشروع التغيير الذي اتخذتة المعارضة وطوعت الثورة لاجلة .. من كل ما ذكر سابقاً اكاد اجزم انة لن تسمح قوى المعارضة التي تسيطر على بعض الاعتصامات بفض الاعتصام او اخلاء الساحات بشكل او بآخر واما ما حدث اليوم او ماسيحدث يمكن تحليلة ان المعارضة الان وبما ان الحكومة برئاسة باسندوة وقيادات حتى رئاسة الجمهورية فيجب فتح اكبر طاقة تخفف الضغط عنها فلاداعي لسد منافذ حيوية في المدن والعواصم لانها كلها في الاخير ستقيد حركة هؤلاء في ما يرمون الية من تغيير فالفكر تخفيف الضغط لا اخلاء الساحات على الارجح في حين تظهر المعارضة امام الراي العالمي انها حاولت الالتزام بما تعهدت امام الدول الراعية للمبادرة الخارجية وهي بتقنية رمي الكرة من ملعب المعارضة لملعب الشباب والشعب ..... طيب في ظل هذة المجريات ماذا ينبغي على الكيان الشبابي فعلة؟؟؟ اقولها وبكل امانة وصدق ينبغي على الكيان الشبابي ان يخرج من دائرة الهرج والمرج والمبايعة باسم الثورة ومن خانها او من يريد ان يركب موجتها لانها كلها مسوغات لقيام ثورة مضادة ستطيع بالجميع وستسقط كل قوى التغيير واحلف على ذلك انة ومن اليوم سيحاول كل اطراف اللعبة السياسية الاستفادة من الثورة وتوجيهها ضد خصمة الازلي عبر موجة خائن مندس وبائع للثورة وكلهم يتبايعون على استقطاب الهيجان الشبابي ليضع نفسة في المكان الذي يريدة داخل المسرح السياسي المستقبلي للبلاد ....... فبدل من البكاء والعويل وكيل الاتهامات لهذا الفصيل ولذاك علينا ان نسموا من كل هذة التراهات التي تفت عضد الشباب والشعب ولنقل لمن ترك الاعتصام شكراً والف شكر ولك من التقدير العظيم فانت ثائر وقد قدمت للثورة ما يسجلك التاريخ ونحن سنكمل الباقي ان شاء الله وسنواصل ولا تخف لن نحيد عن طريق الثورة ما بقينا فمعلوم لدى الجميع ان معظم هؤلاء سكان في محافظات اخرى وقد ادوا ما عليهم فبقائهم في الاعتصامات لهذة الفترة يستحقون علية عظيم الشكر والامتنان واقول للشباب الثوري الذي ما يزال متقداً اشكروا القوى السياسي التي تفرغ لكم الملعب في هذا اليوم لانها تقوم بحنكة بتوسيع رقعة المشاركة واليوم تسمح لكم باثبات ان هذة الثورة ثورة شباب وليست ثورة احزاب وبيدكم اثبات هل ستخلوا الساحات وتفض بمجرد ان ترفع الاحزاب قواعدها هذا اثبات ان الثورة ثورة احزاب لكن انا على يقيين ان شباب الوطن المتيقض سثبت للعام انها ثورة شعب وشباب وليست ثورة حزب او فصيل ولدى القوى الشبابية القدرة والامكانية لاثبات ذلك وستثبتها فمن اراد ان يترك الساحة لة منا جزيل الشكر والعرفان على تحملة الصبر والعناء وسنواصل نحن المسيرة حتى النهاية .... ويجب على الشباب ان يهرب من اي موجات صراع تنفذها اي قوى سياسية ضد القوى الاخرى فمكامن التخوين ولعب التهييج ضد فصيل لاخر ليس للشباب فيها لا ناقة ولا جمل الشباب لن يستعدي الحوثيين ولن يستعدي الاصلاح ولن يستعدي اللبراليين ليقف مع الطرف الاخر لانه ليس لة اي فائدة تعود عليه ككيان شعبي في الانضمام والانطواء تحت اي فكر او مذهب او حزب فهو شباب وطني وسيكون فقط وفقط للوطن كل هذا سيمنع نشوء الثورة المضادة للثورة لتبقى الثورة الشبابية الام راسخة ولتمضي لتحقيق اهدافها التي سطرتها من اول يوم خرجت لة ..... في الاخير علينا كشباب ان نفهم تقنيات التحرك السياسي للمعارضة لنتفاعل معة ولنواجهة ان لزم الامر ولكن بحنكة فلو تأملنا ان المعارضة بحنكة تتعمد فتح الاطار السياسي لادخال الشباب في موجات الحوار وموجات القرار وموجات التفاعل في القادم لغرض ان لا تتقزم ساحة البلاد السياسية على تكتلات القوى في البلاد فقط فمثلا لو تم الحوار الوطني فقط بين تكتلات القوى في البلاد مثلا القبيلية منها والحزبية والحوثيه والحراكية لكان هذا الحوار غير مأمون العواقب واختلاف او انسحاب اي طرف معناة الحرب والتشطير فيجب توسيع المسرح السياسي ليدخل الشباب حتى يقللوا من قوة اي تكتل وهذة فكرة جميلة ورائعة ويجب علينا ان نواصل فيها واتمنى ان تضم مجاميع شباب مستقليين من الشباب وشباب مستقليين من الجنوب الى الحوار الوطني والى القادم في البلاد لنضعف من كل تكتلات القوى في البلاد بحيث ان لم تشارك في القادم ايضاً لن يكون بمقدورها تفتتيت البلاد وجرفة نحو هاوية الضياع وسيكون لهذا مقال منفرد ان شاء الله ........ في الاخير اقول هذا وقت الشباب خصوصاً في الساحات عليهم ان يثبتوا ان الثورة ثورة شعبية شبابية وليست حزبية مع جزيل الشكر للاحزاب وهذا هو الوقت المناسب والفرصة سامحة اليوم فاقتنصوها
الحجر الصحفي في زمن الحوثي