رمضان ومسئولية الرحمة والتكافل

د. فيصل العواضي
السبت ، ١٧ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٠٣:١٤ صباحاً

ما بين ؤمضان والعيد يعيش اليمنيون ماساة الواقع الذي فرضه الانقلابيون على اليمن من اقصاه الى أقصاه حصار ونهب للموارد وحرمان من الرواتب وابتزاز ونهب وسرقة ووسط هذا الجو استقبل اليمنيون رمضان الذي اعتادوا على استقباله بفرح المؤمنين الذين يسعون الى فعل الخير في هذا الشهر من صيام وصدقة وصلة رحم وحتى التوسع في النفقة على الأسرة وكانوا يدخرون لهذا الشهر ما يمكنهم من ذلك لكن اليوم وقد بلغ الفقر مداه وافتقدت الأسرة اليمنية رزقها في راتب الموظفين الذي كان يدور في تحريك اقتصاد المجتمع لكن اليوم حتى الذي لديه سلعة لا يجد من يشتريها وسط هذه الظروف الماساوية الصعبة تتعاظم مسئولية المجتمع بالتعاون والتكافل بين كافة افراده ولو بالقليل فهناك الى جانب الظروف التي ذكرنا من فقدوا عائلهم او من يعولوهم وهناك مئات ان لم يكن الاف الارامل والايتام بحاجة لاي يد تمتد اليهم .

 

نحن نمر باختبار صعب وابتلاء من الله وعلينا اختيار الموقف الذي يفترض ان نكون فيه الحكومة تتخذ الموقف بالوصول بما أمكن ولمن يمكنها الوصول اليه والناس يتكاملوا فيما بينهم فقليل من المعروف خير من المنع والحرمان أما الذين يفكرون استغلال هذه الظروف للكسب او للاستفادة فهم خاسرون مهما بدى لهم انهم كسبواواكبر الخاسرين هم مجرموا المليشيا الحوفاشية الانقلابية الذين نهبوا كل مقدرات ومدخرات وموارد الوطن وسخروه لبناء الفلل والقصور واقتناء السيارات الفارهة على حساب جوع الشعب وعريه وصحته بل وموته جوعا .

 

اننا حينما نتراحم في هذا الشهر المبارك فيما بيننا نستحق الرحمة من ارحم الراحمين فقد جاء في الحديث الراحمون يرحمهم الرحمن فلنجعل من خواتيم رمضان والعيد المبارك فرصةة للاحسان والرحمة ولنغير ما بانفسنا حتى يغير الله ما بنا من الشدة والبلاء ولنصدق في رفضنا لظلم واجرام الانقلابيين ونكون مع شرعية الوطن حتى نستعيد ما افتقدناه من أمننا واقتصادنا ودولتنا التي نسعى لأقامتها كي يأمن الخائف ويشبع الجائع ويتداوى المريض وينال كل يمني فرصته في حياة كريمة لا سيادة فيها الا لله ثم لشرع الله وما اتفق عليه الناس من انظمة وقوانين تجسد شرع الله في كل مناحي الحياة .

واذا نستقبل خواتم الشهر الكريم نرفع اكفنا بالضراعة والابتهال الى من له الجلال والكمال فنقول الله يا من خلقت ادم من طين وفرضت الصيام على عبادك المؤمنين احكم بيننا وبين من ظلمنا بالحق وانت خير الحاكمين

الحجر الصحفي في زمن الحوثي