التويتي .. نموذج مختلف في الشهادة

محمد القادري
الخميس ، ١٥ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١١:٥٣ مساءً
في البداية يحق الافتخار والاعتزاز بالشهيد حميد التويتي لكل اعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للشرعية بمحافظة إب كون الشهيد كان قيادياً مؤتمرياً ويحق لهم الافتخار به كما يفتخر بقية اعضاء المكونات الاخرى بشهداءهم القيادين ، ثم الافتخار والاعتزاز لكل أبناء محافظة إب كون الشهيد احد ابناء المحافظة من مديرية السدة التي انجبت مهندس الثورة اليمنية السبتمبرية الشهيد علي عبدالمغني ، ثم الافتخار والاعتزاز لكل يمني شريف يقف في صف الشرعية ضد الانقلاب الذي يقف خلفه مشروع إيران ، كون الشهيد التويتي قدم روحه فداء لهذا الوطن المعطاء وسقا ترابه بدمه الطاهر .
 
 
 ميزتان منفردة جعلت الشهيد حميد التويتي نموذج مختلف .
 
 
فالأولى : انه ارتقى شهيداً وهو في مقدمة الصفوف ، ورغم ان هناك قيادات عسكرية  ارتقوا شهداء وهم يقاتلون في ارضية المعركة ولكنهم لم يكونوا في مقدمة الصفوف كما كان الشهيد حميد التويتي الذي تميزت قيادته للمعارك بموقعه في المقدمة وتقدم لواءه العسكري وجنوده بعده وزحفهم بعد زحفه ، وهو ما تميز به عن بقية القيادات الذين يكون موقعهم في قيادة المعارك بمنطقة الوسط بين جنودهم  او منطقة الخلف بعد جنودهم .
الميزة الثانية : الشهيد حميد التويتي يعتبر القائد المجهول ، فلم نعلم ان ذلك الانتصار والتقدم في جبهات نهم بطلها القائد التويتي ولواءه 29 ميكا إلا عندما استشهد ، والسبب ان الشهيد التويتي كان رجل يعمل بصمت ولم يحب الظهور في وسائل الإعلام والتصريحات الإعلامية كبقية القيادات ، وهذا ما يدل على اخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن الذي اثبت من خلاله انه شخص يفضل التقدم في تحرير الوطن على حب الظهور والحديث عن نفسه .
 
 
 تعرض الشهيد حميد التويتي لحملة تشويه إعلامية كبيرة ناتجة عن اتهامه بظلم أحد جنوده ، ولكنه طلع بريئا ملتزماً بالنظام والقانون ً وخصمه والإعلام كاذباً ولم يعتذر له من اساءوا إليه بنفس المستوى والقدر الذي شنوا عليه سبهم وشتمهم واتهموه زوراً وبهتاناً .
 
 
ارتقى الشهيد حميد التويتي إلى ربه وهو في مقدمة الصفوف ولم يقوم الإعلام الذي اساء إليه والناشطون الذين شتموه من قبل بالاعتذار له واعطاء حقه إعلامياً والترويج لدوره البطولي المتميز بنفس ذلك المستوى الذي شنوا عليه حربهم الإعلامية الكاذبة والمفترية .
 
 
 تأخرت بالكتابة عن الشهيد لكي أرى حجم الأسف والاعتذار له والاشادة بدوره من قبل من اساءوا إليه وهو حي ، ولكن  للأسف لم أجد ذلك الأمر بالمستوى اللائق بمكانة الشهيد ، فقررت ان اعتذر له نيابة عن كل اولئك رغم اني كنت مدافع  عن الشهيد ولم اسئ إليه لثقتي بنزاهته وإخلاصه ،  فعفواً ايها الشهيد حميد التويتي لقد اثبتت للجميع انك لم تكن فاسد ولا عفاشي ولا مندس داخل الشرعية ، بل كنت نموذجاً مختلفاً وفريداً ومتميزاً في البطولة والتضحية والفداء والمواجهة ..... لقد أثبتت انك وطنياً مخلصاً بأفعالك ، وستخلد مدى التأريخ .
 
أخيراً اطالب من قيادة الدولة الشرعية بإصدار قرار بتسمية الاستاذ الرياضي في مدينة إب بإسم ميدان الشهيد حميد التويتي .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي