إب والحرب بين مؤتمريو مطلع ومؤتمريو منزل

محمد القادري
الاربعاء ، ١٤ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١١:١١ مساءً
لم يعد في محافظة إب حرب ومواجهة بين المقاومة والميليشيات او بين الشرعية والانقلاب ، فهناك حرب من نوع آخر هي بالمعنى الأصح حرب بين مؤتمريو إب الذين ينتمون لكل مديرياتها من يريم حتى ذو السفال ومن الرضمة حتى حزم العدين وهم  من  تطلق عليهم ميليشيات الغزو " اصحاب منزل " ، والطرف الثاني في الحرب هم المؤتمريون القادمون من عمران وصعدة والذي اصبح يطلق عليهم في إب "اصحاب مطلع" .
 
 
هناك اشتباكات متعددة وقعت في إب بين مؤتمريون إبيون وبين طرف آخر قادم من خارج المحافظة ، والغريب في الامر انك ترى المؤتمري القادم من عمران وصعدة وذمار يتحد مع الحوثي الصعداوي والعمراني والذماري ضد أي مؤتمري من إب ، رغم ان المؤتمري صاحب  إب متحوث وعفاشي وانقلابي ، إلا ان تحوثه وعفاشيته وانقلابيته لم تشفع له عند اصحاب مطلع وتجعلهم يراعون بعض من الروابط والاواصر التي تجمعهم جميعاً كطرف واحد ضد الشرعية .
 
 
 مؤتمريوا مطلع اصحاب عمران وصعدة وذمار يفضلون الوقوف مع حوثي عمران وصعدة وذمار ضد مؤتمري بسبب رابط المناطقية التي تجمعهم كأصحاب بلاد واحدة ، ويعتبر الرابط المناطقي عندهم اقوى من الرابط الحزبي ، ولا يهمهم ان كان مؤتمريوا إب يجتمعون معهم في ظل انتماء حزبي واحد هو المؤتمر وقيادة حزبية واحدة هي صالح ومن خلفه ، فما دمت من إب فقد وجب على اصحاب مطلع ان يتحدوا عليك جميعاً بمؤتمريهم وحوثيهم .
 
 
كثير من قيادات جماعة الحوثي في إب هم مؤتمريون من عمران وصعدة ، وهؤلاء انفسهم هم من قاموا بإشعال خلافات بينهم وبين عدة شخصيات ومناطق مؤتمرية من ابناء إب ، وعلى اثرها قاموا باقتحام منازلهم وتفجيرها وقتل العديد منهم واختطاف الكثير منهم وزجهم في السجون والمعتقلات ، وهذا ايضاً بمساعدة ومشاركة ووقوف عناصر جماعة الحوثي القادمة من تلك المناطق والتي تراها هي وكل مؤتمري من ابناء محافظاتها في صف واحد ضد مؤتمري إب المتحوث الانقلابي العفاشي .
 
 
 
المؤتمري القادم من خارج إب تجده قيادي وله الأمر والنهي ، ولديه الفلوس والقروش الكثيرة التي ينهبها من داخل إب ، وتجده مهنجم مرتاح يمشي بالسيارات الفارهة والمرافقين ، والمؤتمري صاحب  إب تجده طفران ضبحان ليس له صلاحيات في وظيفته ولا قروش ولا زلط في جيبه ، فقط اصبح مجرد تابع ومأمور ومقاتل في الجبهات ودافع للمجهود الحربي .
 
 
 
الجريمة الكبرى ان قيادات مؤتمر إب لم تقف في صفوف اعضاء الحزب وشخصياته ، بل لا تجرأ تتكلم بكلمة واحدة تعارض بها وتستنكر اعتداءات مؤتمريوا عمران وصعدة ومن معهم من عناصر الحوثي ، بل ان بقية مؤتمريوا إب لم يقفوا مع اي مؤتمري من إب وقعت معه مشكلة وخلاف مع اولئك المؤتمريون القادمون من خارج المحافظة .
 
 
فهل سيعي مؤتمريوا إب الدرس ، وينتفضوا ويقوموا قومة رجل واحد ويتحدوا كما توحد حوثي ومؤتمري من عمران وصعدة ضد اي مؤتمري من إب .
هذا ما يجب عليكم يا أبناء مؤتمر إب ان كنتم فعلاً رجال .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي