د. ذكرى العريقي | لماذا تعز؟؟؟؟

كتبت
الاربعاء ، ١٤ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٥٣ مساءً
انتصار تعز يعني انتصار لمشروع الدولة المدنية وقوى الحداثة في اليمن.
انتصار تعز يعني تفتيت لمشروع الديكتاتوريات في الوطن العربي.
انتصار تعز يعني انتهاء لعهد الأئمة وطغيان القبيلة واندثار مخلفاتهما.
انتصار تعز يعني الحفاظ على الوحده اليمنيه قويه راسخة في واقع و وجدان اليمنيين.
 
 
انتصار تعز يعني الحفاظ على موارد البلاد وتنميتها تنمية مستدامة
انتصار تعز يعني انتصار لثورات الربيع العربي. 
انتصار تعز يعني انتصار للثقافة للفن للأدب, انتصار للحضاره للتاريخ للتراث ويعني ايضا انتصار للسلام والوئام ولمبادئ وقيم الانسانية جمعاء.
 
 لماذا يخاف البعض من تعز ان تنتصر و هي رمانه الميزان للإستقرار والتنمية والسلام؟  
 
تعز مصنع السياسه ورائدة الحريه والحامل الأهم لمشروع الدولة المدنية الحديثة بكل تجلياتها.
 
اتذكر في يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ عندما خرج شباب مصر يطالب بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم وكانت الامة العربية و في قلبها تعز تنتظر هذه اللحظة.
 
كنت حينها في طريقي الى منزلي  رأيت مسيرة لشباب خرجو من شارع التحرير تعبر عن دعوتها لتنحي الرئيس المصري ويهتفون الشعب يريد إسقاط النظام ....أحسست حينها أن الحلم العربي المشترك في الخلاص من الديكتاتوريات يقبع في أرواح كل شرفاء الوطن العربي وينتظر النور وأيقنت حينها أن تعز هي القادرة أن تصنع الثوار الأحرار وكأن هواؤها حرية وماؤها عنفوانا ....وتساءلت هل سنحقق ما نحلم به نحن جيل هذا الربيع ؟ و لم تنتظر تعز طويلا و ما أن مرت أيام قلائل حتي أنطلقت ثورتنا المباركة وفي ١١ فبراير ٢٠١١ و من تعز و أصبحت اليمن كلها ساحات للحرية وكان أبناء تعز في كل ميادينها  يحملون الحلم بسلمية ويواجهون شراسة المغتصبين للحكم منادين بتحقيق حلم اليمن بالحرية لإعادة الأمل للشعب الذي كاد يفقده.
 
هي ثورة كان وراؤها كل الشرفاء من أبناء اليمن الحبيب. 
 
تتالت الأحداث وكانت الثورة التي أذهلت العالم بسلميتها و استمرارها على نهج السلم والعلم وكان صوت أيوب لحنا في الميادين مغردا يا سماوات بلادي باركينا.... 
 
هي تعز و مازالت القوة التي يخشاها الجميع ويسعى لكي تظل تراوح في نفس المكان تستنزف لا غالب في معركتها ولا مغلوب.
يخافون غلبتها لأنها رمز ومشروع لا يقبل التسويات السياسية الغير عادلة ولا المبادرات الخاوية الفارغة من مضمونها.
 
 
على الرغم من أن المقاومة فيها أخذت أشكال عده وتبناها ألف فريق وأكثر من وجه الا أنها تجتمع في منهج مقاومه وصمود تعز وعدم إستسلامها لأي مشروع يفرغها من حقها في تحقيق  الدولة المدنية دوله الحريه والمواطنة المتساوية
 
سقف مطالبنا لن تنتنازل عنه لأننا من صنعنا التغيير وأنتجنا الثورة وقدمنا التضحيات الجسام لزمن طويل قادم فلن ننحاز إلا للوطن ولأرواح الشهداء التي تسكن أرواحنا
 
 فلن نستسلم وإن طال الأمد ، ولن ترضخ تعز وابناءها الشرفاء تحت أي مسمى أو تسويات مهما اخطأت ضربات التحالف او حشد لقتلنا الإنقلابيين ...
 
 
تعز العزة...الكرامة........ .الصمود الأسطوري 
ستعود بأجمل حلة وكأنها عروس في يوم زفافها.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي