المملكة السعودية ومطابخ الشائعات القطرية

محمد القادري
الاربعاء ، ٠٧ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١١:٤٦ مساءً
 
 
بعد اشتعال الخلافات الاخيرة بينها وبين بقية دول التحالف والخليج العربي وعلى رأسها دولتي السعودية الشقيقة والإمارات ، اتجهت قطر لإنشاء مطابخ إعلامية مركزة ذو قيادات تم اختيارها بعناية لبث الشائعات المطبوخة التي تهدف من خلالها خلخلة وشق صف دول التحالف والخليج وبث الفتنة بينها وخلخلة انظمتها الحاكمة .
 
 
وهذا ما يدل على أن قطر ليس لديها اي نوايا حقيقية للصلح والحوار وحل الخلافات ، بل انها تتجه نحو تعميق الخلافات أكثر وتوطين الأزمة والاستمرار بالتحدي .
 
 
نحن ضد الخلافات ولسنا ضد الصلح ، وكنا نأمل ان تعترف قطر بأخطاءها وتقلع عن ذنوبها وتتوب توبة صادقة وتتعهد بعدم العودة مرةً أخرى وتتصالح مع اشقاءها في الخليج والتحالف وأم العروبة السعودية  وتعود المياه إلى مجاريها .
ولكن قطر بتصعيدها الإعلامي ومطابخ شائعاتها تتجه نحو مواصلة العداء واستهداف الاشقاء .
 
 شائعة طبختها مطابخ قطر ونشرها بقوة محبيها وانصارها  في الخليج واليمن وبقية دول العالم ، تدعي ان تحالف الرياض مع الدوحة قوي جداً ولا يمكن ان يسقط لعدة اسباب ومبررات ، وان خلاف السعودية مع قطر لعبة وتمويه للتخلص من دول عربية اخرى كالإمارات التي تعتبر العدو الاساسي للسعودية ، والمخطط الحقيقي الذي عرفته السعودية واكتشفته هو إسقاط نظامها والملك سلمان وابنه محمد وتسليم زمام الحكم لمحمد بن نايف الذي يعتبر اليد الطولى للمخابرات الامريكية ، ويقف وراء هذا المخطط امريكا والامارات وهو مادفع السعودية لإجراء لعبة سياسية تدعي الخلاف مع قطر.... وغير ذلك من الخبيص والرفيس والخبيط.
 
 
وهذه الشائعة هدفها هو خلخلة التحالف وأواصر وروابط التوحد بين الشقيقة والسعودية وبقية دول الخليج والعرب وزرع الشكوك والاوهام بين شعوبها ، ويهدف ايضاً إلى خلخلة نظام الحكم السعودي والأسرة الحاكمة من خلال الاشارة للخلاف بين الملك سلمان ونجله وابن اخيه محمد بن نايف .
وهذا ما يعني ان قطر ومن معها هدفها الاساسي هو محاربة الانظمة الحاكمة في الخليج وليس لها هدف سواه .
بينما تتفق بهذه الشائعات مع مطابخ مشروع إيران الفارسي الذي روجت من قبل بشائعة الخلافات بين الأسرة الحاكمة السعودية وهو الأمر المفترى والذي لا يوجد اطلاقاً .
 
 
 الشائعة الاخرى هي عبارة عن فتوى شرعية  لعالم سعوي لأول مرة اسمع عنه ، ويدعى الشيخ حامد بن عبدالله العلي ، والذي اصدر بيان طويل عريض يحرم حصار قطر ومقاطعتها ويستدل بعدة آيات قرانية واحاديث شريفة ، ويدافع عن قناة الجزيرة ويثني عليها ويدعي انها تدافع عن السنة وغير ذلك من الكلام .
 
وهذا ما يعني ان قطر تستخدم ورقة دينية لتحقيق اهدافها الخاصة وتضليل الشعوب والعقول بمشاريعها .
 
 قطر تستخدم الإعلام كسلاح قوي لمواجهة الخصوم  ، والإعلام سلاح لا يستهان به فالقلم اقوى من الصواريخ والكلمة اقوى من كل الرصاص والقذائف ، وبعد حجب قناة الجزيرة وعدة مواقع الكترونية قطرية في عدة دول عربية ، اتجهت قطر لانشاء مطابخ للشائعات ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو ما يتطلب مواجهة تلك الشائعات بالحقيقة ، لا تستهينوا بمواقع التواصل الاجتماعي وتسمحوا لتلك الشائعات بتضليل العقول والمفاهيم وافساد الولاءات الوطنية ، فالمطلعين على منشورات الواتس آب اكثر بكثير من متصفحي المواقع الالكترونية والصحف وغيرها ، وهو ما يتطلب مواجهة تلك الشائعات بالحقيقة ونشرها بنفس الطريقة للتصدي لذلك الخطر .
 
 
وزارة الإعلام السعودية واليمنية وبقية وزارات اعلام التحالف هي المعنية بمواجهة تلك الشائعات بالاسلوب المناسب والطريقة المطلوبة وتتحمل مسؤولية انتشار تلك الشائعات وعدم التصدي لها وتعريتها وكشف زيفها .
 
 
الشائعات التي تنطلق من منطلق ديني ، يجب الرد عليها من منطلق ديني ، وكل شائعة يجب الرد عليها ومواجهتها حسب نوعيتها .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي