هكذا يجب ان تكون علاقة العرب مع السعودية

محمد القادري
الاثنين ، ٢٩ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠١:٢٧ صباحاً
اعتبارها الأم التي يجب طاعتها ، واعتبارها الأخت الكبرى التي يجب احترامها وتقديرها 
 
علاقة اخاء ومودة وتآلف وثقة وجعلها من تتصدر طليعة الصف وتمثل الجميع ، واعطاءها اتخاذ القرار بعد تقديم الرأي والمشورة ، والتعاون معها والسير وراءها ، وتقديم الشكاوي إليها وتحكيمها في حل المشاكل ، وتوكيلها في التحدث ومنحها المرجعية لكل مايحدث ويدور .
 
 
هكذا يجب أن علاقة الدول العربية مع المملكة العربية السعودية ، بأعتبارها الأم لدول العرب والأخت الكبرى ، لما تمتلكه الشقيقة السعودية من مقومات ومؤهلات دينية وقومية واقتصادية وسياسية وجغرافية واستراتيجية وتأريخية ، فموقعها الجغرافي ، ورصيدها السياسي  ، وثروتها الاقتصادية ، ومركزها الاستراتيجي ، ومقامها التأريخي ، ومكانتها الدينية ، تجعلها في موقع عريف الصف العربي ، وممثل البلدان العربية وعاقلتها ومرجعيتها ومصدرة سياستها وموجهتها وقائدتها .
 
 
 
 الوحدة العربية لا يمكن ان تتحقق إلا في حالة اذا عرفت الدول العربية ماهي العلاقة التي تجب تجاه الشقيقة السعودية ، وبغير الالتزام بتلك العلاقة فلن تحدث اي وحدة لدول العرب ، بل ان الدول العربية تحارب بعضها بعضا ولا تحترم كبيرها وتسعى لمحاربة بعضها لتخدم اطراف خارجية هي من تخدمها بالفعل ولم تخدم العروبة ككل او كجزء .
 
 
المخططات التي تحاك ضد الشقيقة السعودية ليست بسهلة ، فجميع الانظار العالمية تتجه إليها بإعتبارها ممتلكة مقومات الدولة العظمى والقادرة على جمع العرب حولها والتفافهم بجانبها ، ولن يتم محاربة السعودية من تحقيق المستقبل العالمي العظيم لها ولشقيقاتها إلا بمحاربتها من داخل الوطن العربي ، من خلال تشجيع دول عربية تتجاوز مكانتها وتستهدف المملكة بحرب سياسية وإعلامية وعلاقات أخرى داخل الجزيرة العربية .
 
 
ليس هناك مانع ان تكون السعودية دولة عظمى وتكون الدول العربية سنداً لها ومعيناً وجنوداً وعتاداً ، فالمملكة ممثلة العرب وتفوقها في اي مجال من المجالات يشرف العرب جميعهم ، ولكن المانع هو ان تسعى بعض دول العرب لاستهداف تقدم وتفوق شيقتهم الكبرى ، وتجاوزها وتشكيل الخطر عليها ومحاربتها ، فبهذه الطريقة لن تستفيد منها دول العرب ولن يخدم سوى طرف آخر يعتبر عدو الجميع .
 
 توحدت أمريكا وعددها 55 ولاية واصبحت موحدة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً ، وتحقق الاتحاد الاوروبي اقتصادياً الذي يضم اكثر من عشرين دولة كبرى في قارة اوروبا .
 
 
ونحن في الوطن العربي نمتلك مقومات وثوابت واواصر اكثر من امريكا واوروبا ، فلغتنا واحدة وديننا واحد ونسبنا واحد واصلنا واحد ، ولكن ما استطعنا ان نتوحد او نحقق وحدة عربية ونشكل دول الاتحاد العربي التي ستكون اقوى من ولايات امريكيا واتحاد اوروبا ، والسبب ان دولنا العربية تنظر لبعضها وتستهدف بعضها وتريد ان تكون هي الاكبر ولم تعقل بعضها وتسير وراءها ، ولو عرف العرب ان السعودية هي الأخت التي يجب ان يقفوا وراءها ويمضوا معها لتحقق اتحاد عربي ليس له في التأريخ من مثيل .
 
 
المخططات الخارجية التي تستهدف وحدة العربية ، روجت للشعوب العربية ان السعودية هي عدو العرب وشجعت بعض دول العرب لاستهدافها ومحاربتها بوهم منافستها والاحلال محلها ، وهذا هو ما يعاني منه الموطن العربي حالياً .
 
 الشقيقة السعودية تمتلك مؤهلات ما يحقق اتحاد عربي يشمل قارة افريقيا وآسيا  ، وتمتلك ايضاً مقومات ومؤهلات ما يحقق اتحاد اسلامي لاكثر من ستين دولة إسلامية تشمل قارة آسيا واوروبا وافريقيا  ، فما على دول الوطن العربي الا الاصطفاف وراءها والالتفاف حولها ان كانت فعلاً تريد مصلحة العرب ككل ، وما على الدول الاسلامية الا الوقوف معها والانضمام تحت لواءها ان كانت بالفعل تريد مصلحة العالم الإسلامي .
 
من يحارب السعودية ليس بعربي ولا يريد مصلحة العرب ، بل هو دخيل على العروبة وعدو لها من داخلها وطاعنها من الخلف  وعميل لاعداءها .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي