لمن لايريدون ان يستوعبوا

ياسين مكاوي
الاثنين ، ٢٩ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠١:١٠ صباحاً

في شهر رمضان الكريم تتسم العقلية بصفاء الذهنية وفي رحابه يتجلى الوضوح في الرؤيا أكانت في الدين أو السياسة او العلم والثقافة وذلك يتأتى من خلال جوانحنا القريبة من الله عز وجل خاصة في الشهر الفضيل .

 

 لذلك يستوطن بي الاعتقاد ان تسويق المخلوع صالح ونجله باعتبارهم جزءً من الحل في اليمن يعد من أخطر السيناريوهات ليس على اليمن فحسب بل على المنطقة برمتها لأننا نقولها منذ ما قبل الانقلاب ان المشروع الإيراني يقوده المخلوع صالح وأبنائه بالتبني (الحوثيين) وهناك أيادي أخرى تعبث في ظله كأداة لذلك المشروع الخمينيي الفارسي شمالاً وجنوباً

 

 ولو عدنا قليلاً إلى الوراء لعلمنا كيف استحوذ الحوثيين على كل تلك الترسانة العسكرية التي لازالت تغدي استمرار الحرب والانقلاب برغم التدمير الذي ألحقته قوات التحالف العربي بتلك الترسانة التي كان الجيش العائلي يمتلكها وسلمت بشكل تدريجي للحوثيين خلال الحروب الستة ومراحل الانقلاب

 

كما يجب أن لا ننسى نشأة الشباب المؤمن والذي تحول الى انصار الشيطان ومن وراءه ، فالمشروع الايراني الصفوي في اليمن يقوده المخلوع برغم التخرصات التي تسوق اعلامياً عن التصدع والخلاف في تحالف الانقلاب ومشروع التمدد الإيراني في منطقتنا .

 

 لهذا وبمناسبة الشهر الفضيل وصفاء الذهنية للعقلية السياسة علينا أن نعلم تماماً وبوضوح طبيعة العقلية الشيطانية الانتقامية لدى المخلوع والتي مارسها على شعبه بالفتك به ولم يتورع في التآمر على دول المنطقة ولن يتورع مستقبلاً ، فالواهمون عليهم في هذه الأيام أن يستغلوا الصفاء في رحاب رمضانيات هذا الشهر ليعيدوا إستذكار ماضي وحاضر تلك العائلة التي ارتكبت الجرائم بحق شعبنا في الجنوب واليمن عموماً وما يرتكب على حدود أشقائنا في المملكة العربية السعودية وفي البحر الاعتداءات المتكررة على السفن ومنها سفن الإغاثة لأشقائنا في دولة الإمارات العربية من تلك القوة المسماه بالحرس الجمهوري ألتي تأتمر من المخلوع ونجله فهل ينقشع الضباب خلال أيام هذا الشهر الكريم من أعين الخييرين من الساسة ليروْ حقيقة المخاطر من ذلك التسويق المجاني لتثبيت قدم إيران في المنطقة .

 

*مستشار رئيس الجمهورية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي