تعز في وجدان الرئيس هادي

محمد القادري
الأحد ، ٢٨ مايو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٧ صباحاً

 

الخطاب الذي القاه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي للشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، كان لمحافظة تعز فيه خصوصية تختلف عن العمومية التي تضمنها ذلك الخطاب للشعب اليمني ككل ، وهذا يدل على ان لتعز مكانة مختلفة في وجدان الرئيس هادي ، ولها مقام متميز وموقع مرموق في قلب وروح ومشاعر وإحساس القائد .

 

الخطاب الذي اعطى تعز خصوصية مختلفة احتوى على قسمين هما الإحساس والاعتزاز.

فتلك المعاناة التي يعيشها ابناء محافظة تعز ، والاوضاع السيئة للغاية التي يمرون بها ، والالآم التي يقاسونها من كل الجهات والجوانب نتيجة الحصار الانقلابي الجائر والقصف الميليشاوي على الاحياء السكنية واستهداف الاطفال والنساء والشباب والكهول وارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين .

تلك المعاناة التعزية يحس بها القائد والرئيس هادي ويعيشها معهم ويقاسمهم الألم والوجع والمشاعر المختلفة ، فلم يكن القائد ببعيد عن تلك المعاناة ولا غافل عنها ولا عديم احساس بها .

واما الاعتزاز فقد اعتز الرئيس القائد بتعز وابناءها وبطولاتهم وتضحياتهم وقال ان طرفي الانقلاب صالح والحوثي سيموتون على اسوارها ، فلم يكن الدور الذي تقدمه محافظة تعز وصمودها الاسطوري وتضحياتها الجسيمة بمتجاهلة وهينة عند الرئيس هادي لا قيمة لها ولا اعتبار ، بل هي محل فخر واعتزاز واشادة .

 

 يقين ومعرفة الرئيس هادي بأنه ليس هناك محافظة في الجمهورية اليمنية تستطيع ان تستنزف الانقلاب بالشكل المطلوب إلا محافظة تعز المعروفة بصمود رجالها وبسالة ابناءها وصمود اهلها ، ولهذا اختارها لأن تكون محطة استنزاف للخصم الانقلابي في المعركة الدائرة ، فإختيار تعز لإن تكون موقع مستمر للمواجهة حسب الخطة العسكرية المتخذة لم تأتي من فراغ ، وبالفعل قد استطاعت تعز ان تستنزف اكبر عدد من قوات وجنود الحوثي وصالح ، فأكثر من ثمانية الف قيادي حوثي لقوا حتفهم في تعز ، والاعداد من جنود صالح وقياداته نزلت تعز ولم تعد إلا جثة هامدة .

ولم يستطع الانقلاب بعتاده الكبير وألويته العسكرية الضخمة التي تبلغ اربعة عشر لواء عسكري ان يتغلبوا على صمود تعز الاسطوري وبسالة مقاومتها النادرة .

 

اختار الرئيس هادي تعز لمهمة عظيمة خاصة  لانه وجدها الاكفأ لها ويعتبر ابناءها هم العظماء الذين سينفذون تلك المهمة ، فصبراً ابناء تعز فقريباً ستنتصر تعز وستخلد في التأريخ بمكانة عظيمة بحجم دروها ومهمتها العظيمة في الصمود والمواجهة ، وبحجم مكانتها العظيمة في وجدان الرئيس هادي .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي