كارثة بيئية سببها بن حدور مدير شركة النفط

علي هيثم الميسري
السبت ، ٢٧ مايو ٢٠١٧ الساعة ١٢:١٩ صباحاً
 
  عندما يكون المسؤول بلطجي لا يتورع بالمطلق عن ممارسة الفساد حتى وإن كان هذا الفساد قد يؤدي إلى فاجعة كبيرة أو كارثة إنسانية أو تلوث بيئي أو ما إلى ذلك من المعضلات التي لا ينبغي غض الطرف عنها .
 
 
  مدير شركة النفط ناصر مانع بن حدور منذُ أن تعين في هذا المنصب حذرنا منه مراراً وتكراراً حكومتنا الموقرة وعلى الأخص دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ولكنه للأسف لم يحرك ساكناً تجاه هذا المدير الذي لم يأتي للإرتقاء بهذه المنشأة الحيوية المهمة، بل.جاء ليبحث عن مكامن الفساد التي من خلالها يستطيع أن يجني الملايين ليضعها في خزينته الملأى بالدراهم الإماراتية التي جناها منذُ أن وطأت قدما دولة الإمارات العربية المتحدة أرض العاصمة عدن .
 
 
  شاءت الأقدار أن أجتمع مع مدير شركة النفط ناصر مانع قبل أن يُعيَّن في منصبه وأثناء ما كان يسعى بإستلام إدارة المملاح، فرأيته أحد رجالات القيادة الإماراتية في عدن، وحينها إكتشفت ولاءه المطلق للقيادة الإماراتية وأقنعني حينها بأن هذه الدولة ستجعل من عدن جنة الله في أرضه، ولاحظته أيضاً يحمل الضغينة والكراهية لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونجله جلال .
 
 
  لذلك نكرر نداءنا لدولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بقطع يد هذا المدير الذي إن تُرِكَ يسرح ويمرح في فساده فلن يُفيد أي إجراء ضده بعد أن تقع الفأس بالرأس، ففساده هذه المرة سيُحدِث كارثة بيئية ستلوث محيط ميناء عدن بالكامل وستمتد إلى سواحل عدن وأبين حتى باب المندب، وسينجم عنها أضرار بيئية كبيرة للأحياء المائية في هذه المياة وتهدد ثروتنا البحرية، وكما قلنا لن يجدي نفعاً أي إجراء بعد أن تقع الفأس بالرأس .
 
  أخونا الدكتور أحمد عبيد بن دغر الحكاية بدأت برسو باخرة إيرانية تَدعى إريانا وعلى متنها بضائع إيرانية مشكوك في أمرها وهذا حسب مصادر وزارة النقل، وفيما يبدو أن هذه الباخرة تسرَّبت منها مواد ضارة بالبيئة، ولا ندري عن نوع هذه المواد، نتج عنها ظُهور بقع مائية ملوثة، ولدينا صور عديدة تُظهر هذا التلوث .
 
  أضف إلى ذلك قيام هذا المدير يوم الخميس الموافق 25 مايو 2017م ومعه العديد من الأطقم يترجَّل عليها عشرات من المليشيات المسلحة بالإعتداء على منشآت إدارة عدن لتموين البواخر بالوقود في التواهي التابعة لشركة مصافي عدن، وأقدم على كسر عدد من الأبواب والأقفال لعدد من المواقع، وفتح عدد من الصمامات مستخدماً القوة وذلك بعد الإعتداء على عمال وموظفي المنشأة التابعة للمصفاة، وقد قامت نقابة عمال وموظفي شركة مصفاة عدن بإصدار بلاغاً للرأي العام والسلطات المعنية .
 
  وهناك الكثير من روائح الفساد المنبعثة من هذا المدير الذي لا أعلم تحت أي معايير تعيَّنَ في هذا المنصب لهذه المنشأة المهمة والحيوية، فإذا نظرنا إلى تاريخه وإمكانياته سنجد أنه غير جدير في إدارة هذه المنشأة، فهو لا يمتلك مؤهل علمي يؤهله لهذا المنصب، يمارس البلطجة وترافقه مليشيات مأجورة، ركب موجة الإسلام السياسي بإنتهازية، متهم بسرقة معدات محطات بترولية أثناء إدارته لمحطة الزيوت والشحوم والغاز .
 
 
  أما المعلومات التي وصلتنا مؤخراً التي تؤكد بأن هذا الرجل جاء فاتحاً فاه ليفسد وينهب، ولا ندري هل لإتساع ثروته أم إنه ينفذ أجندات من يتبعهم ؟وهي قيامه بعمليات مشبوهة بإخفاء ملايين الدولارات التي قامت الدولة بضخها لشراء مشتقات نفطية تلبي إحتياجات مدينة عدن والمحافظات المجاورة، بالإضافة إلى عدم توريد ناتج مبيعات تلك المواد في السوق المحلية، بل يقوم هو وأفراد شبكته بإيداعها في حساباتهم في مكاتب الصرافة ومنها مكتب القطيبي للصرافة، وتُعد تلك الأفعال بمثابة غسيل أموال .
 
 
  وهناك العديد من أعمال الفساد التي يقوم بها مدير شركة النفط.. لذا نرجو من سيادتكم يا دولة رئيس مجلس الوزراء بتحويل المذكور للتحقيق عبر لجنة مختصة بهذا الشأن، وإعلان نتائج التحقيق للشارع العدني ليعرف المواطن العدني بحقيقة المتسببين الحقيقيين للأزمات التي مرت بها العاصمة عدن .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي