ثمة ملاذ مغري لمرتزقة المجلس الإنقلابي

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ١٦ مايو ٢٠١٧ الساعة ١١:١٢ مساءً
هناك ظاهرة خطيرة في أوساط بعض من منحهم الرئيس هادي الثقة كمحافظين ووزراء وقادة ألوية في ميولهم وإستهوائهم لممارسة مهنة الخيانة والإسترزاق، بالإضافة لنكث الإيمان المغلظة التي قطعوها أمام الله والقيادة السياسية، ولا أجد تفسيراً منطقياً ووجيهاً لتلك المهزلة والنزيف الأخلاقي سوى أن هناك ملاذ آمن جاذب ومغري لهؤلاء المرتزقة الأوباش .
 
 
  أن تعلن تمردك على الشرعية والقيادة السياسية فأنت موعود بموقع جديد في المجلس الإنتقالي والإنقلابي الناسف، زائد زيارة بروتوكولية تشجيعية لتأخذ صورة تذكارية في أبو ظبي أو دبي، والأهم من ذلك كله مبلغاً سخياً، وڤيللا  في أرض الاحلام .
 
 
   سر التساقط المغري هو من يقف مانعاً ومعيقاً أمام توجه الحزم السلماني وإرادة الهادي المنصور، ولذا يجب أن تكون هناك مواقف حاسمة وشجاعة، ومكاشفة بأن من شأن مصداقية بعض دول التحالف في عاصفة الحزم الإمارات على وجه التحديد، أن لا توفر ملاذاً آمناً ومغرياً لمن يبحث عن نفسه ومشاريعه الخاصة لقاء التمرد وممارسة التخريب، فهي بذلك تدفع نحو الإنقلاب وتسيل لعابه، إذ لا سبيل لدحر انقلاب عفاش الحوثي المدعوم إيرانياً، ونحن نغري ونشجع إنقلاباً أنكى وأخطر في عمق الشرعية، ونمارس خرق سفينتها.
 
 
فهذا دعم مكشوف لإنقلاب صنعاء وممارسة بعض الضغوط على الشرعية لا سبيل لدحض معطياتها. خصوصاً وولد الشيخ يبحث عن أي ثغرة ينفذ من خلالها لإنتزاع بعض التنازلات التي لن تخدم القضية الجنوبية بقدر ما تفك بعض الضائقة على الإنقلابيين في صنعاء .
   إيران الضاحية الجنوبية للأسف شريك التحالف الضار ممثلةً بالإمارات، كلها مراكز جذب تشجع لممارسة الزعرنة الإنقلابية والنباح التدميري.  يجب أن نبحث عن مركز الإستنزاف المغري، وبأي درجات إغرائية يضرب هؤلاء المرتزقة من ضعاف النفوس .  
 
 
     الدليل على أن هناك موقع جذب مغري يتنازع هؤلاء من أشباه الرجال وأنصاف المواقف، عندما يخرج على الناس في فعالياتهم يريدأن يبقي خيار رجعة بأنصاف تصريحات، أو بلغة حمالة أوجه، فيردد بلغة عفى عليها الزمن أنا مع المجلس السياسي الناسف ومع الشرعية، أنا مع الشرعية ومع الملاذ المغري، وأنا مع المنصب ومع الرصيد .
 
 
    شتان أيها المرتزقة يا أصحاب الوجوه "الملساء" و"البريكية" و"العيدروسية" ياضروب عبده الجندي ومن على شاكلته ولف لفه، إما أن تكونوا سالباً أو موجباً، وإما أن تكونوا أبيضاً أو أسوداً، يعني ذلك هو أن تكونوا في صف الوطن وشرعيته الواحدة أو في صف العمالة والإسترزاق، في مشروع الوطن الكبير ومشروعه العظيم، أو في خانة المشاريع الصغيرة الممولة من أعداء الوطن أذرع  إيران وبعض الأوباش العرب . 
 
 
  يالها من مأساة مروعة في حق وطنيتنا، نحاول أن نقنع أنفسنا وهماً وسراباً بأننا إزاء قضية وطن يعفينا من مرارة ممارسة الخيانة البشعة، محال أن يذكر التاريخ جلاء مواقفكم المشرفة التي تحاولوا أن تقنعونا بها، بل سيذكر التاريخ وسيوثق أنكم خونة لا أكثر!! لا حظَّ لكم في وادي الوطنية فهي منكم براء، ستعيشون سراباً يوشك أن تدركوه بأعينكم .
 
 
   حيال هذه الخيانة الصارخة للشرعية التي منحتهم الثقة، نقول: هذا جزاء من وضع فيكم ثقته وأقسمتم على الوفاء، تباً لكم وعهودكم ومواثيقكم، لبئس تجار السياسة المغفلين، من إشتراكم بالأمس سيبيعكم غداً بثمن بخس بعد أن يستهلك خيانتكم ويستنفذ رصيد عمالتكم التي ورثتموها من آبائكم في سابق الأزمان .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي