المقاومة الجنوبية والضربة القاضية لعيدروس

محمد القادري
الاثنين ، ١٥ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٢١ مساءً
الموقف الرافض للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي اعلن عنه المتمرد عيدروس الزبيدي ومن معه  ، والمؤيد للدولة الشرعية وقرارات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، والذي تبنته المقاومة الجنوبية واصدرت بياناً كافياً وشافياً ، انا اعتبر ذلك الموقف والبيان هو اقوى الضربات التي تلقاها عيدروس ، فكل البيانات والمواقف التي اتخذتها المكونات الشخصيات القيادية في الجنوب من رفض لعيدروس وتمرده وإعلانه ، قد جعلت ذلك المجلس الانتقالي ينهار سريعاً ويموت بصورة سريعة ولم يعيش 24 ساعة ، ولكن الموقف والبيان الذي اصدرته المقاومة الجنوبية قد جعلت عيدروس المؤسس والرئيس والزعيم يموت ويلحق بمجلسه الميت ، نعم لقد مات عيدروس ومستقبله وانتقل إلى عالم آخر هو عالم المنبوذين .
 
 
 عيدروس بتمرده على الشرعية وقرارت الرئيس وإعلانه الانقلابي ، قد دخل حلبة مصارعة ، فجاءته بيانات الرفض من ابناء الجنوب بمثابة ضربات متنوعة تلقاها في الرأس والصدر والبطن والعمود الفقري حتى سقط ملقياً على ظهره ، وبعدها جاءته الضربة القاضية من المقاومة الجنوبية فقضت عليه ولفظ انفاسه الاخيرة ومااااااات .
 
 
 اراد عيدروس ان يبني مشروع الخاص معتمداً على المقاومة الجنوبية مستغلاً لكيانها ومحتالاً على اهدافها ومتسلقاً على اكتافها واكتاف كل ابناء الجنوب ، ولكن تلك المقاومة نبذته كما ينبذ البحر الجيفة إلى الساحل ، وتبرأت منه ومن عمله ، ورفضت مشروعه الذي يخالف مشروعها الوطني الذي تبنته من اجل مصلحة الجنوب وقضيته العامة وليس من اجل مصلحة عيدروس ورغبته الخاصة ، فعيدروس الذي اراد ان يصور نفسه بذلك الزعيم الجنوبي الثائر المقاوم ليس إلا مجرد ذلك المتمرد الفاسد الفاشل لا مكان له في الجنوب ولا مكانة في المقاومة .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي