صالح الجبواني | الفانوس المحتضر

كتب
الأحد ، ١٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٣:٣٦ مساءً

 

الاحتضار وهو الساعات القليلة التي تسبق الموت، مهولة، مرعبة، ذلك أن المحتضر، وفي هذه الساعات الفاصلة، يفقد كل ساعة عضو من أعضائه، لأن الأعضاء لا تتوقف دفعة واحده. الكلى، الكبد، الرئتين، القلب، ثم المخ.

 

يقول الأطباء أن المخ يبقى يعمل بعد توقف القلب. أي أن المحتضر يشهد موته لحظة بلحظة.

هذه هي حالة هذه الشرذمة التي أعلنت المجلس العيدروسي الآن.

 

أنهم يحتضرون، يفقدون وظائفهم الحيوية الفزيولوجية كل لحظة، ولن يطل بكم الوقت حتى تسمعوا صوت الشخرة الأخيرة قبل الموت، ثم لحظة أسدال الستار على جثة هامدة، لا تعدوا أن تتحول كتلة من اللحم المتعفن.

 

أعجب فقط من الجمهور الصغير من مناطق مختلفة من الجنوب الذي لازال يراهن على هؤلاء ، ويصفق لهم، ويتبعهم، والكثيرون منهم يتواصلون معي لتأييد المجلس إياه. قلت لهؤلاء:

 

عمري لم أكافح من أجل شخص، ناهيكم عن منصبه. منصب محافظ معزول فعل كل هذه الأفاعيل!!! ..

 

الحقيقة أنه ليس المنصب، بل المشروع المناطقي الذي كان يُبنى طوبة طوبة لإعادة دولة (القرامطة) دولة (الرفاق) لتحكم الجنوب مجدداً وبالحديد والنار.. دولة (الرفاق) وأتباعهم من الصغار الجنوبيين الذين قزموا الجنوب وفصلوه ليصير صغيراً، قزماً، ضيقاً، كزنزانة (عبدالدايم) أو غرفة نومه المُلحقة بالمكتب الذي يمتهن فيها (الكرامة الجنوبية)...

هزلوا وهزل من يتبعهم...

الحجر الصحفي في زمن الحوثي