كلاهما سيئان خبيثان مخالفان لأصول الإسلام وتشريعاته ، وعاصيان لولي الأمر ، وشاقان للصف ومتمردان عن الجماعة ، ودعاة للفتن ومحرضان للشر ، وخائنان للعهود والمواثيق والدين والوطن ، إلا ان هاني بن بريك يعتبر أسوء من عيدروس الزبيدي ، وذلك بسبب إدعاءه بتمثيل الدين وحملة السنة ، وهو في الحقيقة لم يكن سوى مظهر فقط يهدف إلى محاربة جماعة السنة وتشويهها ، ويعمل لانحرافها عن مسارها ،

هذا هو لسان حال الجماعة السلفية جماعة أهل السنة والجماعة في اليمن والخليج تجاه المواقف المتمردة ضد الدولة الشرعية التي يتخذها هاني بن بريك في الجنوب ، والتي كان آخرها مشاركته بتشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، وهو ما دفع الكثير والاغلب من مشائخ وعلماء وطلاب علم في  الجماعة السلفية إلى القيام بالتبرء من بن بريك ووصفه بالخبيث وشن الحملات المحذرة منه ومن شره وسوء عمله .

 

 

 

 لم تكن ردود الفعل التي قامت بها الجماعة السلفية تجاه هاني بن بريك والحملات المحذرة منه هي الأولى ، بل قد سبق ذلك عدة بيانات اصدرتها جماعة السنة تحذر من هذا الشخص وتكشف خطره الكبير وضرره الشديد الدين والوطن والمجتمع ، ولعل احدها كان قبل ما يقارب عامين حينما اكتشف اغلب علماء اهل السنة والجماعة ان بن بريك يمضي في توجهات ومسارات ستحقق نتائج كارثية مستقبلاً لا يحمد عقباها ، وهو ما حدث بالفعل مؤخراً في عدن ، والذي بدأ يدفع الجماعة السلفية لاتخاذ موقف اكبر يتمثل في مواجهة بن بريك والتحذير منه والتصدي لجرائمه وافعاله ، وهو ما يعتبر واجب عليهم من اجل الدفاع عن السنة النبوية الطاهرة وعقيدة ومنهج السلف الصالح وجماعة المسلمين وولي أمرهم .

 

 

 

 كتبت عدة مقالات سابقة انتقدت فيها تمرد هاني بن بريك واعتبرت ذلك اساءة لجماعة السنة ومخالفة لمنهجها ، كون الرجل محسوب عليها ويدعي الانتماء لها ، وهو ما جعلني مستغرباً لأني طيلة حياتي لم اجد اي عالم سلفي يتمرد على ولي الأمر ويخالف المنهج السني ويدعو لشق الصف إلا هذا الشخص الذي يسمى هاني بن بريك لا بارك الله فيه !!

 

 

وتواصل معي بعدها عدة من مشائخ العلم السلفيون وطلاب العلم حفظهم الله ، والذي أيدوني واوضحوا رفضهم القاطع لكل تصرفاته ومواقفه ، بينما اضافوا لي معلومات مهمة عن هذا الشخص ومنها : 

 

 

قال لي احد مشائخ العلم ان هاني بن بريك هو شخص من عدة اشخاص يتبعون نظام إيران ويعملون لصالحها من داخل الجماعة السلفية .

 

 

ونظراً لأن الروافض التابعون لإيران  هم اشد الناس كرهاً وبغضاً وحقداً على الجماعة السلفية ، فالمرشد الإيراني خامنئي اجتمع بكبار قيادات إيران قبل عقدين من الزمن وقال لهم : انكم لن تستطيعوا ان تنفذوا مشروعكم العقائدي في الوطن العربي ودول الخليج العربي والشام واليمن إلا إذا قضيتم على جماعة اهل السنة والجماعة ، ولن تستطيعوا القضاء على تلك الجماعة إلا عبر اختراقها من داخلها والتحدث بإسمها ، فهذا افضل سلاح لحرفها عن مسارها واختلافها على منهجها وانقلابها على دورها ، فإنكم لو ظللتم تحاربون هذه الجماعة من خارجها فلن تستطيعون كونها تمتلك منهج قوي وعقيدة صلبة ستتصدى لكم ولن تفلحوا ابداً .

 

 

وبعد ذلك سعى النظام الإيراني لزرع  اشخاص أكثر داخل هذه الجماعة ، يبدأون كطلاب علم يلبسون العمامة ويخطبون الجمعة ويلقون المحاضرات ، ثم يتدرجون حتى يوهموا الناس انهم اصبح مشائخ علم يفتون ويعلمون الناس ويتصدرون قائمة علماء السنة وممثلي الجماعة السلفية ، ثم يتجهون نحو خدمة المشروع الإيراني بطريقتهم الخاصة  التي يستعملون فيها السنة كمظهر خارجي وهم في الحقيقة يحلون اينما حلت إيران واهداف مشروعها ، وما هاني بن بريك إلا نموذج من بين الكثير من  النماذج  ، وما افعاله في الجنوب إلا اكبر دليل على ذلك .

 

 

 

فلا يغركم هاني بن بريك ولحيته وعمامته وادعاءه للسنة والجماعة ، فلو كان كذلك  لما اقترف كل تلك المنكرات التي تخالف سنة الهادي الامين عليه الصلاة والسلام ومنهاج سلفه الصالح ،، إنه شخص يعمل تبع إيران وفكرها وعقيدتها ، اخترق للسنة ليمرق فيها كما يمرق السهم من الرمية .