لسان حال جماعة الحوثي : الموت لي والمصلحة لصالح !!

محمد القادري
الاربعاء ، ١٠ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٤٧ مساءً
أخيراً راجعت جماعة الحوثي حساباتها ، وقارنت بينها وبين شريكها الثاني صالح في مجال الخسارة وبقاء القوة ، فوجدت ان النتائج كالتالي : 
جماعة الحوثي خسرت ليربح صالح .
 
تعبت ليرتاح صالح .
ضحت ليكسب صالح .
ماتت ليحيا صالح .
ضعفت ليتقوى صالح .
فهم في مقدمة الصفوف وصالح في المؤخرة .
 
وهم في الجبهات وصالح وأنصاره في البيوت .
وهم يتصدرون مواقع القتال وصالح يتصدر وسائل الإعلام.
فشريكهم الثاني اوقعهم في فخ ، وطعنهم من الخلف ، وخذلهم من الداخل ، ولم تدرك الجماعة مغزى ذلك الهدف وحجم تلك الورطة إلا بعد ان استنزفت طاقتها وخارت قواها ووقع الفأس في الرأس .
 
 
ما يزيد عن عشرين ألف قيادي من الجماعة الحوثي قتلوا ولقوا حتفهم في الجبهات منذ بداية الحرب ، واما عدد القتلى من القيادات التابعة لصالح فلم يتجاوزوا عدد الأصابع ولعل أبرزهم القيادي الملصي .
 
 
عدد القتلى من الجيش التابع لصالح كالحرس الجمهوري وغيره لم يشكلون نسبة 2% مقابل القتلى الذين ينتمون لسلالة الحوثي واللجان الشعبية .
فصالح زج بجماعة الحوثي للمقدمة واحتفظ بالجيش والجنود التابعين ليقعدوا في البيوت وليحموه في صنعاء ، ليتضح مؤخراً ان صالح لم يضحي بشئ سوى منزله الذي تعرض للقصف من قبل طيرن التحالف ، واما ثروته وجنوده وانصاره فقد حافظ عليهم جيداً .
 
 
 
في بداية عهد الإنقلاب كانت جماعة الحوثي قوية وتمتلك القدرة على الضغط على صالح وإرغامه على التوجه للميدان وتنفيذ الاوامر والتوجيهات الصادرة من الجماعة والمتعلقة بسياستها ومصلحتها ، واما الآن فقد انقلب الأمر رأساً على عقب بسبب الخدعة التي نجح بها صالح ،  ولم يعد سوى الجماعة الآن إلا ان تذل وتستكين وتسمع وتطيع لصالح ، وتنتظر موعد النهاية على يديه .
 
صالح استخدم طريقة استنزاف جماعة الحوثي لهدفين : 
الهدف الأول عسكري : لكي يأمن مكرها وغدرها وإنقلابها عليه وثأرها منه ، فخطط لأن يتغدى بها قبل تتعشى به .
 
 
والهدف الثاني سياسي : لكي يتخلص صالح من الشريك الثاني في ميدان السياسة ويهيأ المجال لوحده فقط ، وهذا ما يجعله في حالة اي صلح سياسي يستحوذ على نصيب الأسد ولم يعطي الجماعة الحوثية سوى فتات بسيط ، وبإمكانه ان يلغيهم تماماً ويقول لهم من أنتم ؟ لستم سوى جماعة متمردة ليس لكم اي وجود قانوني ، وباستطاعته القضاء عليهم متى شاء ويعقد صفقات واتفاقات عدة  مع الطرف الآخر مقابل شروط تتلخص بإزاحة الحوثية والتخلص منها والقضاء عليها .
 
ليس امام جماعة الحوثي حالياً إلا ان تصف صالح "بإبليس" ! 
 
فهو من وسوس لها بالإنقلاب وشجعها وأيدها وناصرها ، وبالأخير : تبرأ منها وانقلب عليها وهو يقول لها " إني برئ منكم ، إني اخاف من الشرعية والعرب المتحالفين " !!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي