عيدروس : فوضناك تبني قصر!!

ناصر الخضر
الثلاثاء ، ٠٩ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٤:١٣ مساءً
  إن لم يكن هذا الاستغلال بأبشع صوره!! فما هو الاستغلال؟؟؟
 
   أقبل المساكين المحرومين من كل حدب وصوب إلى ساحة العروض بعد أن استغاث بهم عيدروس، يبحثوا عن مشروع عدالة يجبر سالف ضررهم، ويرفع كآبة الحرمان، والظلم الذي تعرضوا له أكثر من عقدين، ويهتفوا فوضناك، وليتهم علموا من فوضوا؟ وعلى ما فوضوا؟
  الأخ عيدروس ليس في وادي الطموح الشعبي، ولا تعنيه طموحات الرعاع، الرجل دشن مشروع القصر الكبير في تبت الجلدمور، مقاوم عنيد وجيفارى مهرج. مهزلة مقرفة عندما يبتدر مزايدا بعد خلعه بالعودة لصفوف المقاومة، ويدعوا في الوقت نفسه، ويحشد لطلب تفويض انقلابي. 
    باختصار دعوا الرجل يكمل مشروع قصره الخاص. ألا يحق لهذا الرجل الذي وصل بالجنوب إلى مصاف السباق مع تركيا أردوغان؟ حتى نستكثر عليه تبة الجلدمور ليشيد قصر مستقبله، على الأقل مما وفره من مدخرات راتبه المتواضع على مدى عشرين عاما من وصوله إلى سدة بلدية عدن اسطنبول.  مسخرة وطنية أنت ياعيدروس بحق. الناس تموت جوع ووجع، وتنهشها الأحزان، والفجايع على فلذات أكبادها التي فقدوها في كل مناطق اليمن. وأنت ما أن وضعت يدك على عدن وميناءها، وصندوق إيرادها حتى اقتطعت لنفسك كل تلك المساحة، وشيدت كل تلك المعلمة القصورية، التي جادت بها كاميرى هنا عدن. 
 
 
   ممكن تفصح أخي عيدروس عن ذمتك المالية، ومن أين جئت بكل تلك الأموال أيها المقاوم النتف؟ لا سبيل لتضليل المساكين فضلا عن أن تضلل الباحثين والساسة. أفصح أيها المقاوم الشرس، من أين جمعت أموال طائلة لبناء قصر الجلدمور؟ الذي يضاهي تفاخر المشاهير المليارديرات.
   أفصح مناقصة كبيرة دبرت بليل. صفقة عمر مع القوى الطامعة. مشتريات وهمية.
 
 
   أفدنا أيها المقاوم، فكل النفوس تتلهف لمعرفة سر صنعتك، وسريرة تدبيرك الذكي في بلوغ هذه الثروة التي تمكنك من تشييد هذا القصر المعلمة بتلك السرعة، والذي يدفعك للأستماتة في سلطة عدن والجنوب، حتى تفرغ من مشاريعك الخاصة على الأقل، واضرب للناس شعارات، وأكلهم أغنيات الجنوب العربي.  
 
   والله صدمت، ولم أصدق كاميرى هنا عدن، التي رصدت مشروعك العملاق، فقد كنت قبلها أنزهك عن أصحاب التباب، والمدن الاستثمارية، وشركات الاتصال المنهوبة، وغسيل الأموال المهربة. هذا ما ظهر وما خفي أعظم بسرعة البرق، وما زلت لم تنفض بعد غبار مقاومتك الجيفارية النزيهة من كل لعاعة الدنيا. 
 
   أخيرا،، المساكين الأقلية الذين ضللتهم، وزحفت بهم مغبونين بأمثالك، فوضوك لرفع الظلم وإقرار العدل، وليس بناء القصر والمصالح الخاصة. إذا لم تستحي فاصنع ماشئت.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي