آخر أوراقهم في عدن

محمد القادري
الثلاثاء ، ٠٢ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٨:٢٧ مساءً
بعد ان تم اقالتهم من موقع الادارة والسلطة الحالكمة لمحافظة عدن عبر اصدار قرارات جمهورية بتعيين شخصيات غيرهم لا تدين بالولاء للاتجاه الذين يدينون بولاءهم له ، سيتخذون عدة اوراق اخرى لمحاربة الدولة الشرعية كبديل لتلك الورقة التي كانوا عبرها يحاربون وجود الدولة ويتمردون على سياستها ويسعون بكل الجهود لاضعافها .
 
 
بعد اقالتهم من مواقعهم ، سيتجهون نحو التخريب واثارة القلاقل والفتن وخلخلة الأمن والاستقرار ، ومن ضمن ذلك سيقومون باستخدام ورقة الاغتيالات كورقة اخيرة يهدفون من خلالها القضاء على اهم مسؤولي الشرعية والمقربين من الرئيس هادي واستهداف اهاليهم واقاربهم ، حتى يشكلوا ورقة ضغط على الدولة وارباكها واشغالها عن تحقيق الهدف الحقيقي وهو بناء عدن وتقديم الخدمات لكل ابناءها .
بعد اقالتهم سيتجهون نحو جعل عدن مدينة رعب وموت وقتل واغتيالات بطريقة جبانة وبصورة خسيسة ، لكي يوهموا الشارع العام ان الانفلات الامني وارتفاع معدل الجريمة لم يرتفع لهذا الحد إلا بعد ان تم اقالتهم ، وهو مايدل على ان الفضل في الاستقرار النسبي في عهد ادارتهم يعود لهم ، وان السبب فيما يحدث بعد اقالتهم هو عائد للقيادات التي تم تعيينها خلفاً لهم وللشخصية التي اصدرت القرارات بتعيين اولئك .
 
 
 
الدولة الشرعية القوية التي واجهت اوراقهم السابقة و اتخذت القرار القوي بإقالتهم ، ستكون قوية بمواجهة جرائمهم واوراقهم اللاحقة والاخيرة ، وهي بالفعل لن تشكل تحديات ومصاعب اكبر من التحديات السابقة ، ولن يكونوا اولئك بعد اقالتهم من مواقعهم في سلطة عدن أكثر قوة من قبل عندما داخل السلطة ولهم الأمر والنهي ، ومن قضى على اوراقهم السابقة سيقضي على آخر اوراقهم حتى ينتهون إلى الابد .
 
 
انهم يلفظون انفاسهم الاخيرة ، ولن يبلغوا آمالهم ، والمجتمع العدني سيشارك مع الدولة الشرعية لمواجهة كل مؤامرتهم ، وسيصطف الجميع امام كل مخططاتهم وسيفشلونها ويرمون بها إلى البحر .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي