هادي يطيح بدجال عدن!!

د. عبدالحي علي قاسم
الخميس ، ٢٧ ابريل ٢٠١٧ الساعة ١١:٣٢ مساءً
 
    دائما توقعوا من هادي الرئيس ما يسركم، قرارات بحجم اليمن ومستقبله، ضربة معلم لا تنسى في قاموس العصابات التخريبية، وأصحابها الأشرار. عندما أطاح بدجال عدن بن بريك. 
 
   فالدجل مهمة شيطانية بارعة، وعندما يتولى كبرها، شخص منزوع الضمير والأخلاق على شاكلة هاني بن بريك فتلك طامة المجتمع، ومنتهى إسفافه، وتردي قيمه، وقبح أن يستسلم الناس لباع بغيه وجرائمه.
 
   هاني بن بريك إنسان شيطاني في مسلاخ بشر، جندي حثالة تجار الحروب، من أمثاله عدة الشيطان وحزام أجندته. استطاع هذا المسخ، تضليل بعض دول التحالف، وقدم لها صورة مشوهة عن القوى السياسية في عدن بما يخدم أجندته الشريرة، فضل وأضل.
 
 
   من لا يعرف هذا الكائن المتطفل على دماء الأبرياء، والبائع الرخيص لثوابت الوطن، ودماء المقاومين الشرفاء،  الذي تغذت أحلامه عليها، وبنى سلطته على جلد وتعذيب شرفائها في سجون الظلم، فعليه أن يرجع إلى ابن عمه البطل عبدالله بن بريك ليقص له مسيرة صعود هذا البلطجي الدجال، وسجل جرائمه المرعبة.
 
 
   هذا الذي تكرم الرئيس هادي مشكورا الإطاحة به، وأحاله لتحقيق، هو واحد من دعاة الشر على أبواب جهنم عدن من أطاع وكر هواهم قذفوه في مغبة بئر الظلمات. عجبا لأمة اليمن أن تسكت، أو تنصاع لإنسان  على شاكلة دجال كريتر والمعلا والشيخ عثمان.
 
 
   بن بريك الذي عالج وساوسه هادي (بهذا القرار الاستثنائي في مسيرة هادي السياسية)، هو علامة فارقة في عهر المطوعة والسياسة، والاعتداء على الحرمات، واستخفاف حرمة الدماء الطاهرة، التي طالت المصلحين، ودعاة الخير، الذين أنكروا على الدجال أفعاله، وأكثر من ذلك ممارسة خيانة ولي الأمر الذي يتشدق بنظرية طاعته.
 
 
أوكلت لهذا الزنديق مهمة السيناريو الأسوء على تراب عدن، وتنفيذ مخطط التدمير الممنهج للدين والاقتصاد والسياسة، مرجعيته في كارثة التدمير لاتمت للدين بصلة، المصلحة المكيافيلية الأكثر تطرفا وأنانية هي فقط داء دوافعه وجشعه، ولتذهب عرى ومقاصد الشريعة والمصلحة الوطنية إلى القبور.
 
 
   هذا دجال عدن بامتياز من أطاعه، فليتبوء مقعده من الحريق، ومن سار ركب هواه، فأي مصير مظلم ينتظره. ويا للحسرة الدينية والسياسية أن يصبح الدجال إمام أهل الدين والسياسة، ومن كان يوما يعتلي صف شرف المقاومة. أسفا أن سكت أبناء عدن طويلا قبل قرار هادي، يعبث بحزامها الأمني دجال أشر يطيع هوى مكره، وينغمس في ملذات أفعاله القذرة رجال كانوا شرفاء يوما. يقنعون أنفسهم وهم الكذب أن مشروع بن بريك أقرب لتحقيق نزوات سلطتهم الانفصالية.
 
 
    الرجل خائن للشرعية والرئيس هادي أخيرا أطاح به لأن استمرار هذا الدجال بسلطة في عدن، وطاعته تقتضي معركة ستأكل الأخضر واليابس، وفتنة لن تجد عدن منها مخرجا سوى إلى قبور  الظلم، ولعنة تكرار أخطاء التاريخ الأسود. 
كم أنت رشيد ياهادي الرئيس بتخليص الناس من شر هاني بن بريك، فبقاء بن بريك لا طائل من ورائها سوى الدماء، والاستعداء، وجلب الشقاوات وإحياء الثارات، وخطر داحقا بمستقبل عدن الحبيبة اقتصاديا وسياسيا.
 
  لقد حصد بن بريك جزاءه العادل لقاء انقلابه على الشرعية وإلحاق الأذى بأبناء عدن.
   فلبئس طليعة قوم من أطاع بن بريك الدجال، ومن يقف خلف مشروعه التدميري في عدن خاصة واليمن عامة.
  سيادة الرئيس الشعب في صف قراراتك، فاتخذ ما تراه مناسبا ويخدم مصلحة البلد واستقراره.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي