السر وراء تغيير أبو علي الحاكم

محمد القادري
الاربعاء ، ٢٦ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٠٢ مساءً
قرار ما يسمى بالمجلس السياسي بتعيين القيادي الحوثي عبداللطيف حمود يحيى مهدي خلفاً للقيادي الحوثي أبو علي الحاكم في القيادة العسكرية وادارة معركة المواجهات في الميدان ، يحمل دلائل وابعاد عدة ، خاصة وان القرار اقتضى الاطاحة بالرجل الثاني في جماعة الحوثي .
 
 
ميول القيادي الحوثي نحو الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله العميد احمد الذي كان ابو علي الحاكم ضابط يتبع قواته الحرس الجمهوري ، جعلت جماعة الحوثي تتخذ قرار الاطاحة به وتغييره نتيجة الخلافات الداخلية التي نشبت بين طرفي الانقلاب صالح والحوثي ، بالاضافة للهزيمة العسكرية التي تلقتها الميليشيات والانقلاب في المخا والتقدم نحو معسكر خالد ، ارجعت جماعة الحوثي سبب ذلك يعود للقوات التابعة لصالح متهمة صالح بالتهاون والتعاون مع التحالف والشرعية عبر فتح خطوط تواصل وابرام اتفاقات سرية تقتضي الانقلاب على الحوثي من داخل تحالفه العسكري الميداني ، وهو ما يدلل على تخوفات جماعة الحوثي من القيادات التي لديها نوع من الميول تجاه صالح حتى ولو كان ذلك الميول بنسبة ضئيلة جداً ، وبالتالي يفترض ازاحة تلك القيادات حتى لو كانت في اعالي هرم سلم قيادات الجماعة .
 
 
بينما يؤكد ذلك على التصفيات القادمة التي ستحدث بين طرفي الانقلاب ، فصالح الذي تتهمه الحوثية باسباب الهزيمة في المعركة ، هي في نفس الوقت من تخطط ان يكون القضاء عليه هو آخر المحطات انتقاماً لما فعل وثأراً لمقتل مؤسس جماعتهم حسين بدر الدين الحوثي الذي قتله صالح في أول حروب صعدة  ، ومن اجل هذا فلابد ان تعتمد على نفسها اعتماداً عسكرياً كلياً ، وتستبعد كل القيادات التي ستكون معترضة على تنفيذ خطة الجماعة الحوثية ضد صالح ، كي لا يسبب ذلك اي انقسام داخلي في صفوف الجماعة ينتج عنه وقوفها ضد بعضها داخلياً وانحياز طرف منها للوقوف مع صالح .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي