ضرورة عودة نائف البكري محافظاً لعدن (2)

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ١٩ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٢١ مساءً
بمجرد أن تعيَّنا عيدروس الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن وشلال شائع مديراً للأمن إستبشرنا خيراً وتوقعنا بأنهما سينهضان بالمحافظة، وسيكون هناك تنسيق بينهما كونهما رفيقا نضال في الحراك الجنوبي السلمي.. هكذا خُيِّلَ لنا قبل أن نكتشف أنهما يتبعان الحراك الإيراني وأنهما فاشلين ولا يمتلكان أي مؤهل يمكنهما من إدارة المحافظة عدن تنموياً وأمنياً .
 
 
  ومن هنا بدأت رحلة العذاب لأبناء عدن، فإنعدمت المشتقات النفطية وتأزم قطاعي الكهرباء والماء بالإنقطاعات المتواصلة، وبدأت الإغتيالات الممنهجة وبتقنية الصوت والصورة التي طالت القيادات الأمنية والعسكرية والكوادر المدنية، وأيضاً بدأت معها أفلام الأكشن للمحافظ ومدير الأمن بتلك الإستهدافات المفتعلة لإغتيالهما معاً في أغلب المحاولات، لإخراجهما من دائرة الإتهام وتلك الجهات التي تحركهما كالدمى في إغتيال إبن عدن البار المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد، ووصل عدد أفلامهما المكررة والمملة ما يفوق 6 أفلام أي بمعنى ست محاولات إغتيال تعرضا لها ونجيا منها جميعاً، بينما المحافظ جعفر محمد سعد من عمليه واحدة فقط أردوه قتيلاً .
 
 
  نأتي لمجموعة أحمد شوربان الإستثمارية التي وعدت بإعمار عدن وتقديم المساعدات وإشترطت خروج الأخ نائف البكري وإقصائه من كرسي المحافظة، فقد قامت بشراء بضعة براميل من الدهانات الملونة ولونت بها المدارس، وبالمقابل أنشأت بعض المعسكرات ودعمت الفصيل الذي ينفذ أجندتها، وغضت الطرف عن أي مساعدات أخرى إلتزمت بها، فإتضح لنا بأن شماعة حزب الإصلاح لم تكن إلا للإتيان بعملاء ومرتزقة موالين لها بعد إغرائهم بالأموال مقابل خيانتهم لوطنهم، فكانتا الدميتان البشعتان هما ضالتها ومن يتبعهما لتنفيذ مخططاتها وهذا ما نراه اليوم .
 
  كانت الأعذار الواهية التي بررت بها مجموعة أحمد شوربان الإستثمارية بإقصاء المناضل نائف البكري لإنتمائه لحزب الإصلاح الإرهابي كما تسميه لا تمت للواقع بصلة، فالأخ المناضل نائف البكري يشار إليه بالبنان بأنه رجل سلمي وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، وحزب الإصلاح وإن كانت عليه بعض المآخذ حزب قوي ومنظم وشريك أساسي في السلطة الشرعية .
 
 
  ولنفترض جدلاً بأن حزب الإصلاح ينتهج الإرهاب فلماذا إذاً لا نرى في محافظة مأرب عمليات إرهابية مع أن محافظها سلطان العرادة عضو في هذا الحزب ؟ بينما نرى الإرهاب في محافظة عدن يمارس شبه يومي على مرأى ومسمع من السلطة المحلية وإدارة الأمن التي كشفت عورتها ونفذت عملية إغتيال طالت أحد المختطفين قسراً بل وصورتها في مقطع ڤيديو .
 
  عندما نشاهد جهود محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة في محافظته لنهضتها وتنميتها التي نشاهدها يوماً بعد يوم، ناهيكم عن تلكمُ الوطنية التي يتمتع بها هذا الرجل الإصلاحي سنجد أن حزب الإصلاح لديه رجال دولة حقيقيين، وفي المقابل عندما نأتي لنُقيِّم عمل محافظ محافظة عدن عيدروس الزبيدي سنجد بأنه فشل فشلاً ذريعاً بسبب الفساد الممنهج، ناهيك عن نزعته الإنفصالية لإفتقاده الوطنية بتنفيذه لكل المؤامرات والمخططات التي تستهدف الشرعية من خلال التعمد في تردي الأوضاع والخدمات الحيوية بالإضافة لزعزعة الأمن والإستقرار في المحافظة عدن .
 
  وفي الختام أقول لتلك الدمى المتحركة بأوامر قوى خارجية أنتم مجموعة من الأقزام تركنا لكم الملعب لتلعبون به بعض الوقت لتثبتوا أحد الأمرين: أن تعودوا لرشدكم وتصنعون مجداً وطنياً يؤهلكم للقيادة في المرحلة المقبلة، أو تستمرون في غيكم بخيانتكم وعمالتكم لتلك القوى التي تمتلك مشاريعها الإستيطانية والإستحواذية، ولكن للأسف الشديد آثرتوا إلا أن تكونوا مرتزقة وعملاء فسلكتوا طريق الخيانة والتي بها سيكون مصيركم في مزبلة التاريخ وستلعنكم الأجيال المتعاقبة .
 
 
  أما نحن فلن نهدأ أو نستكين إلا بتحقيق مشروعنا الحلم مشروع اليمن الإتحادي الذي رمى مداميكه فارس اليمن العملاق فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وسيتأتى ذلك بالهامات الوطنية ورجال الدولة الحقيقيين الذين يضعون مصلحة وطنهم وشعبهم فوق مصالحهم الفردية، لذلك نشير لفخامته أن يبدأ من المحافظة المكلومة عدن التي عانت الويلات من تلك الشرذمة التي عاثت بها فساداً ويرى بضرورة عودة نائف البكري محافظاً لمحافظة عدن .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي