الاستاذ يحيى عبد الرقيب الجبيحي

د. ياسين سعيد نعمان
الخميس ، ١٣ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠١:٢٤ مساءً
 
الحكم بالإعدام على الصحفي والكاتب يحيى عبد الرقيب الجبيحي في صنعاء لا يفسره شيء أكثر من أن الائتلاف الانقلابي قد دخل مرحلة الموت السريري ويجري إنعاشه بهذاالتهريج الذي يجمع بين القسوة واللامسئولية دون اعتبار لحقيقة أن هذا البلد لم يعد بحاجة الى مزيد من الموت بعد كل هذا النزيف .
 
 
من منا لا يعرف الاستاذ يحيى عبد الرقيب بجمال روحه وعشقه لوطنه وحبه لاسرته ووفائه لأصدقائه .. قلمه نسخة من روحه ، يعالج ولا يجرح . والقلم الذي تكون هذه وظيفته لا بد ان يكون متميزاً وبمستوى عال من الوعي بمشاكل وطنه . في مجرى الخصومة الردئية لا يجد القمع غير التهم المنحطة لالصاقها بالخصوم .. هذا هو التاريخ السياسي للقمع ، وهو الميراث الذي يتناقله حراس القمع في كل زمان ومكان .
 
 
إن الحكم بذاته ادانة لمن أمر به ولمن اصدره . اما الاستاذ يحيى وابنه حمزة المسجون معه منذ سبعة أشهر فمكانهما بين الناس حيث نبض الحياة لا يزال أقوى من حشرجات الموت الذي بات صنو اليمني المتدثر بحلم البقاء بدون إضافات .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي