الدكتور القربي ومأساة السقوط

د. عبده مغلس
الثلاثاء ، ٠٤ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٣٥ مساءً
الدكتور ابو بكر القربي معروف عنه دماثة الخلق والكياسة وأنه ابو الدبلوماسية اليمنية، والدبلوماسية تعني الحصافة والواقعية، لكنه بتصريحه حول الحديدة، خرج عن أصول الدبلوماسية والواقعية تحدث عن احتلال الحديدة لا حظوا كلمة (احتلال) متناسياً بأن غزاة صعدة بدعم ايران هم من إحتلو الحديدة.
 
 
تحدث عن سوء الحالة الإنسانية بعودتها للشرعية، أليس سوء الحالة الإنسانية مصاحبا لمليشيا الإنقلاب في كل ربوع الوطن بما فيها الحديدة ومجاعاتها، وأين الحل السياسي هذا الذي سيعيقه عودة الحديدة لأهلها والوطن، لقد رفضتم كل الحلول التي تم طرحها من مخرجات الحوار الى ظهران الجنوب، وكنت أحد المفاوضين ولم يسمح لك كهنة مران ان ترأس وفد التفاوض تقديراً لخبرتك ومكانتك،وتحملت وضعاً ما كان يجب أن تتقبله.
 
 
تناسيت جرائم الإنقلاب والوضع الإنساني في مسقط رأسك آل الحميقان في البيضاء وفِي تعز والحديدة نفسها.
 
 
لم أجد تفسيراً لقولك هذا غير السقوط الذي أوقعك به ولائك للإنقلاب، أو الرضوخ لضغط ما يُمارس ضدك، وأنت الذي عانيت نفسياً وجسدياً من ويلات النظام والإنقلاب.
 
 
جريمة أخلاقية حينما يبرر المثقف للطاغية والجلاد لكن الجريمة تكون أكبر حينما يكون يده وسوطه وسيفه.
 
 
وكان الأحرى بك أن تختم حياتك بعيدا عن كونك يد الإنقلاب وسيفه وسوطه، وهذا هو السقوط الذي لا نهوض بعده فبه لا يخرج المثقف من التاريخ بل يخرج من قيمه وإنسانيته.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي