زلزال الحزم وَرَدَّاتهُ الإهتزازية

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ٢٤ مارس ٢٠١٧ الساعة ١١:٣٢ مساءً

  في ذكرى عاصفة الحزم ترتسم ملامح النصر لخيار الشعب بشكل لا يقبل الشك، إن عزم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على إنجاز المهمة التاريخية التي قذف بها القدر صوبه قاده لطلب العون من إخوة يرتبطون معنا بوحدة المصير والتاريخ، ولم يتوانى إخوتنا قادة الأمة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن تقديم كل غالي ونفيس في سبيل مساعدة إخوتهم في اليمن لإنجاز مهمة تاريخية لا تقبل التأجيل، لقد زلزل الموقف العربي الحازم الأرض ليس فقط من تحت أقدام قوى الإنقلاب الداخلية ( الرئيس المخلوع  والحوثيين ) بل ماد بالأرض من تحت أقدام رأس الفتنة دولة إيرانالفارسية المجوسية وأفقدها القدرة على الفعل بل أستطيع القول أنه قد أسقط وإلى الأبد مشروع الهيمنة الفارسية على اليمن .

 

  وفي هذه اللحظة التاريخية الحازمة تداعت بوم المقابر و ضفادع المستنقعات القذرة للتشويش في لحظة النصر التي إرتسمت ملامحه في الجنوب والساحل الغربي وعلى مشارف صنعاء وفي مأرب والجوف والبيضاء وأبين وحضرموت وعتمة وكل ربوع اليمن وذلك من خلال أدوات رخيصة في الداخل والخارج أمثال صادق الصعر في فرنسا وكيم شريف في لندن والحرازي في سويسرا وعكفة الإمامة في ألمانيا والسويد وتحت قيادة المأجور عبدالحميد دشتي وقتلة الحشد العراقي الشيعي المنتشرين في عموم أوروبا، وذلك من خلال ما تم الإعلان عنه من وقفات إحتجاجية في الداخل والخارج لتصوير الأمر ( زوراً وبهتاناً ) على أنه حرب من قِبَل السعودية ضد اليمن .

 

  تأتي هذه المحاولة بعد أن فشلت جهودهم من تحقيق أي نصر سواء على الأرض أو في المحافل الدولية، حيث تصدَّت قوى الشعب في المجالات المختلفة لهم إبتداءً بالمجال الدبلوماسي والسياسي، لقد فقدت القوى الظلامية وسادتهم الفرس التوازن أمام عزيمة وعزم وحسم العرب واليمنيين، ولهذا كانت هذه الهزة الإرتدادية الهزيلة التي لن تنتج سوى الخذلان والهزيمة لأصحابها ورعاتهم .

 

  قوى الشر الظلامية بعد كل تلك الهزائم وجدت نفسها تتباكى وتذرف الدمع لإستعطاف المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية وهي ظالمة، أما الطرف الذي مسَّهُ الضر إلتزم الصمت وإرتكن في موقع المشاهد، لذلك نرى أن كل من مسه الضر يقوم بدوره ليس بالمشاهدة ولكن بالسعي المستمر حتى يصل لمبتغاه .

  وزارة الإعلام لابد من تقوم بدورها بتحفيز الشعب اليمني في القيام بدوره بالنزول للشوارع والميادين بمسيرات إحتجاجية ضد المعتدي من قوى الشر الظلامية التي حولت حياته إلى جحيم ليصل صوته لكل دول العالم والمنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية ومجلس الأمن، ونقترح على وزارة الإعلام بأن تقوم بتنشيط ملحقياتها الإعلامية في سفاراتنا في جميع دول العالم لإرسال رسائل عن كل إنتهاكات المليشيات ضد الشعب اليمني، وياحبذا لو تختار أفراد ملحقياتها بعناية فائقة دون تمييز أو محاباة، كما يتوجب عليها أن تنشئ غرفة مراقبة ومتابعة متصلة بجميع الملحقيات في جميع سفاراتنا لتنظيم العمل فيما بينها وبين ملحقياتها .

  وهنا يأتي دور وزارة حقوق الإنسان الذي كنا نأمل أن تقوم بدورها على الوجه الأكمل والأمثل عندما كان هناك وزيراً لها والذي تحول في يومِِ وليلة سفيرنا في المملكة المغربية، فلم يقوم وزير حقوق الإنسان السابق بدوره المأمول بإيصال معاناة الشعب اليمني وبالإنتهاكات التي تعرض لها للمنظمات الإنسانيّة والحقوقية .

  وبما أن القوى المعتدية قد خسرت حربها السياسية والعسكرية وأعلنت حرب الإستعطاف من خلال الأسلوب الرخيص الذي يقوم به عملائها بالمسيرات والوقفات الإحتجاجية، هذا الأسلوب الذي قد تكسب به تلك قوى الشر الظلامية هذه الحرب، لذلك نرى بأن تقوم الحكومة الشرعية بتجهيز قوة بشرية متمكنة لخوض هذه الحرب، ونقترح على فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي بإصدار قرار تعيين وزيراً لحقوق الإنسان محترف ومؤهل ليقوم بمهامه، وياحبذا أن يختار فخامته شخص مارس العمل الحقوقي وحضر ندوات ومؤتمرات دولية في مجال حقوق الإنسان، فمن خلال حضوره المستمر بالتأكيد سيكون قد أقام علاقات صداقة مع شخصيات حقوقية لها وزن وتأثير لدى بلدانها ولدى تلك المنظمات الحقوقية، ثم يتوجب على الوزير أن يتحرى الدقة في إختيار طاقمه ليخوض هذه المعركة بثقة عالية .

 

علي هيثم الميسري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي