عفاش يخطط لاستعراض مسرحية!! وهادي على أبواب صنعاء!!

د. عبدالحي علي قاسم
الخميس ، ١٦ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠١:٣٦ صباحاً
 
   سيعيش العالم على رعب أعصابه مع مسرحية عفاشية مملة، وشديدة الحموضة. مسرحية تنوي القيام بها تنظيمية عفاش، التي تدعي زورا أنها منظمة مهمتها التصدي لأعمال العنف، وهي في حقيقتها ليست سوى خلية تضطلع بدعم صانع العنف الحصري، وخبير إدارة وتغذية الإرهاب العابر للحدود المخلوع صالح.
 
 
   في ذكرى عاصفة الحزم 26 مارس 2015 تخطط جماهيرية المخلوع إلى مظاهرات عودته للحكم، وكأنه يعيش لاجئ سياسي محترم في سويسرى. يالها من مسرحية سخيفة كعقول من يقوموا بأدوارها. وهل من مدير لمسرحية الانقلاب والمعركة وإدارة المناطق المخطوفة سوى المخلوع صالح؟ كفى استخفافا بعواطف وتفكير الناس، فقد شب وعيهم، وتجاوز منطق الأكاذيب، وهراء الأبواق العفاشية.
 
 
   تحاول عبثا خلية الرئيس المخلوع، والانقلابي المريض أن تصور السبعين بأنها اليمن الكبير، الذي تكره ريحة مسيرته المشوهة؛ وجموعه المضللة. والحقيقة التي يحاول تجاوزها أن هناك من يعيش معه حلمه المجنون بأن الزعيم المريض ما زال صالحا للأستعمال، فقط المطلوب مظاهرات لحشود من المنتفعين المجانين، ويكون صالح المخلوع قد انتزع أو استعاد كرسي محمد علي الحوثي! أي هراء يعيشه هؤلاء الممسوسين؟ سهل أن يجد المخلوع جموع من المنتفعين، وأنصارهم المضللين الذين ينتمون إلى دائرة المزايا والمنافع السابقة، ويحنون لاستعادتها ببسالة البغال؛ لكنهم يتعامون الوضع العفاشي، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بوصول طلائع الجيش والمقاومه التي يقودها الرئيس هادي إلى مشارف صنعاء.
 
 
   دع المجنون وعصابته يعيشون وهمهم السابق كما يحلو لهم، إذ لا سبيل لثنيهم عن ممارسة كل هذه الخزعبلات الحامضة والكريهة، ويمارسوا استخفافهم بعقول ما تبقى من صنعاء أنه ما زال قوي، ويستطيع التحشيد والتعبئة، تحت مسمى عودة المنقذ للحكم، للخروج بالبلد من دوامة الأزمات. وواقع الأمر أن استعراض المظاهرات المخطط لها ليس أكثر من استخفاف ممل حتى بعقول أتباعه المغررين، بأنه يمتلك القوة، لاستنزاف وسرقة ما تبقى من قيمة الحياة والدماء لدى عائلات النهب، ومراكز النفوذ العمياء التي بدأت تساورها الشكوك في إمكانية استرجاع بقرة اليمن الحلوب؛ وتعبئة الناس في مربع الموت للحيلولة دون سقوط مركز عمق الصنم المتهاوي عفاش، وحليفه كهنوت مران ..
 
 
لنضع أصبع الحقيقة على مسرحية عفاش الهزيلة، والتي ينوي من خلالها تضليل الناس في دائرة ما تبقى له من نفوذ بأن ابن آوى يقف على أربع لكنه حيران لم يعد يعرف مايفعل أمام زحف الشرعية لاجتثاث حلم أطماعه. وأن مسرحية السبعين لم تعد تنطلي على وعي الشعب، ولن تفت إرادته في الإطاحة بانقلابهم المشؤوم. إن مسيرة الثورة التي يقودها الرئيس هادي سوف تقتحم ما تبقى من حصون، وكهوف البغاة ومصرة على أن تكشف للشعب حجم عفاش الحقيقي، ودائرة خبثه، ودهاليز مكره؛ وخيوط لعبته القذرة بالتعاون مع مريض مران وعصابة القتل التي يستأجرها، وتغذيها خزينة طهران، وبعض أذرعتها في المنطقة..
 
 
ليعلم المخلوع وعصابته بأن لا المظاهرات التي يحضر لعبثيتها، ولا عودى عويل جلبة السبعين تسعف أن ينجو بجلد جرائمه من محكمة الثورة وجيشها ومقاومتها، التي تزحف بقوة إلى صنعاء، وأن يوم تحرير صنعاء بات على الأبواب 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي