كيف يستمد التحالف شرعيته ؟

عبدالناصر العوذلي
الأحد ، ٠٥ مارس ٢٠١٧ الساعة ١١:٣٣ مساءً

مما لاشك فيه أن الحوثيون يشكلون خطرا إستراتيجيا" على المستوى المحلي لليمن وعلى المحيط الإقليمي والدولي لما يمثلون من تبعية لإيران الصفوية  ولقد  أتضح ذلك جليا في مناوراتهم العسكرية على الحدود السعودية في رسالة واضحة للمملكة ببرنامجهم السياسي والعسكري  وإظهار تحالفهم مع دولة الصفويين في إيران

 

 وظهرت ملامح هذه العلاقة المشبوهة بين صعدة وتيارها الأثني عشري  والحرس الثوري الإيراني  تلا ذلك إسقاطهم لمؤسسات الدولة وسيطرتهم على معسكرات القوات المسلحة وتماهي المخلوع في ذلك ومن ثم حصارهم لهرم السلطة وعمودها الفقري فخامة الرمز المارشال عبدربه منصور هادي  كل هذا كان يدور في اليمن والمملكة والخليج يرقبون ذلك عن كثب  بعد ذلك أستطاع الرئيس أن يخرج من قبضتهم وينطلق إلى العاصمة المؤقتة عدن غير أن شراذم البغي والعدوان تبعته إلى هناك في محاولة لتصفيته لولا عناية الله  كانت لهم بالمرصاد  استغاث الرئيس بأشقائه في حين كانت اليمن على وشك السقوط في أيدي مليشيات  إيران ومن هنا نسجت الخيوط الأولى للتحالف العربي وكانت عاصفة الحزم التي قادها ملك الحزم والعزم جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز ايده الله بنصره  قائمة على شرعية الرئيس هادي الذي من خلال شرعيته انبثق التحالف العربي ولقد تم وأد المشروع الصفوي في مهده وبترت الأيادي التي كانت تحمل المشروع  ومن هنا يتبين لنا أن الحرب على الحوثيين وحلفائهم قائمة على هذه الشرعية للرئيس هادي والذي يجب علينا الحفاظ على الرئيس كما نحافظ على الروح في أجسادنا فحياة الرئيس هي حياة للشعب اليمني  فبغيره سينفرط عقد التحالف ولن تكون هناك شرعية  ولذلك فإن الشرعية المستمدة من شرعية هادي  هي الركيزة الأساسية لقيام التحالف

 

وإذا حصل  للرئيس أي مكروه لاسمح الله فأن التحالف سينتهي وسوف تتدخل دول أخرى في الصراع اليمني وسيفرض مجلس الأمن انتخابات مبكرة وسترعاها الأمم المتحدة التي تميل إلى جانب الحوثيين وستختلط الاوراق وسيتغير السيناريو من أجل هذا أقول

حافظوا على الرئيس هادي  واحرصوا على سلامته ففي سلامته سلامة اليمن والمنطقة

الحجر الصحفي في زمن الحوثي