توظيف خبر ممكن أما توظيف استشهاد بطل فهو سقوط مُريع. 

الحدث:

 مراسم عزاء للشهيد البطل اللواء احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية لقوات الجمهورية اليمنية. أُستشهد وهو يقاتل تحت علم الجمهورية اليمنية وتحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي.

المكان:

النادي اليمني لاحضوا النادي (اليمني) اللذي يستلم دعمه من سفارة الجمهورية اليمنية.
العلم المرفوع :
 في مناسبة استقبال العزاء علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يعني (اليمن) وشعار النجمة هو للحزب الإشتراكي اليمني. لاحضو (اليمني).
البلد:
 جمهورية مصر العربية احد أعضاء دول التحالف العربي التي تقاتل لإستعادة شرعية الجمهورية اليمنية ضد الإنقلاب اللذي قام ضد شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقدمت ألاف الشهداء في سبيل ثورتي اليمن ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر.

المحتفون بمراسم العزاء:

للشهيد البطل جالية الجنوب العربي في جمهورية مصر العربية.

تفكيك المعضلة اللغز:

١- الشهيد لا ينتمي وقت استشهاده لدولة الجنوب ولا لجيش الجنوب العربي  ولا رئيسه رئيس دولة الجنوب العربي ولا العلم اللذي أُستشهد وهو يقاتل تحت رايته هو علم دولة الجنوب العربي، ولا البلد التي تمت مراسم العزاء فيه جزء من التحالف اللذي يدعم دولة الجنوب العربي، لذالك أين الجنوب العربي في هذا كله فلا وجود لدولة اسمها دولة الجنوب العربي.

٢٢- إن كان المقصود هو دولة اتحاد الجنوب العربي فلا العلم المرفوع علمها ولا الشعار شعارها فعلمها وشعارها غير ذالك ولا الشهيد نائب رئيس هيئة أركانها ولا الرئيس هادي رئيسها فهي كدولة صنعها الإحتلال البريطاني لتضم محمية عدن الغربية ولم تشمل محميتها الشرقية وهي سلطنة القعيطي والكثيري و المهرة والواحدي وانتهت بقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية. وأخر رئيس لها هو المندوب السامي البريطاني همفري تريفليان (من مايو ٦٧ حتى ٣٠ نوفمبر ٦٧) وأخر رئيس وزراء لها هو صالح العوذلي (من ٣٠ أغسطس ٦٦ حتى ٣٠ نوفمبر ٦٧) 

٣- مصطلح الجنوب العربي:

والجنوب العربي كمصطلح حدد تعريفه واضع المصطلح ومؤسس رابطة ابناء الجنوب العربي  السيد محمد علي الجفري بقوله ( الجنوب العربي هو اليمن الطبيعية ويشمل مستعمرة عدن ومحميتها الشرقية والغربية والمملكة اليمنية المتوكلية وعمان وحدد حدوده وفقاً لهذه المسميات) وهذا كلام موثق في وثائق الرابطة. لذالك فالجنوب العربي هو ما يُعرف اليوم بالجمهورية اليمنية من صعدة الى المهرة. وهذه حقائق التاريخ ولا يمكن طمسها. 
هنا يبرز سؤال هام  ما الهدف من مثل هذ العزاء وبهذه التسميات ومن وراء ذالك بالرغم من أن سفارة الجمهورية اليمنية أعلنت تقبل العزاء في الشهيد في مقرها يوم الأحد.

 أليس هذا الأمر يتماهى ويلتقي مع دعوة الإنقلاب ومع دعوة الرئيس السابق في خطابه يوم أمس واللذي هدد أن جنوب الوطن سينفصل.

العبث بالتاريخ وتزويره جريمة والعبث بالأبطال الشهداء صانعي التاريخ جريمة أكبر.
 البطل الشهيد يستحق العزاء والتكريم وهذا أقل الواجب نحوه وهو أمر لائق ومرغوب لكن الغير لائق والغير مرغوب هو استغلال استشهاده لأهداف المزايدة السياسية فذالك هو الأمر الغير مقبول والمُريع فعلاً.

القول الفصل:

 في غياب الأفكار والمشاريع العظيمة تبرز الصنمية صنمية الأفكار والمشاريع وهنا تتلاقى أوهام وصنمية قوى الهيمنة والتسلط والفيد في شمال الوطن وجنوبه لتدخل الوطن الأرض والإنسان في صراع الأوهام وتزييف الدين والتاريخ والهوية لا لشيئ غير الغنيمة والتسلط.