تمرد عدن في خدمة الانقلاب!!

د. عبدالحي علي قاسم
الاثنين ، ١٣ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠١:٣٧ صباحاً

 

  عاشت عدن أكثر من يومين على أعصابها الأمنية، تترقب مغامرة وغطرسة قوى الشر التي تتربص بشرعيتها.  يبدو أن دروس الماضي عصية على فهم الرفاق الثوار، وأن لعنة درس الماضي البغيض لا يجد حكمة تدبره بما يجنب الأخوة الوقوع في فخ الأجندة المريضة الداخلية، أو تلك الشيطانية المستوردة من ضفة الخليج المقابلة.

  ابتلينا بأسماء الشر والتمرد العمياء من أبو قحطان إلى أبو فلتان، بغبغاوات لا تجيد سوى تلقي المعونة وتلقي التوجيه، ومقابل ذلك مستعدة لتهريب مجرمين بحجم الحوثة، وأكثر التمرد على قرارات القائد الأعلى والرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. فإذا كان هؤلاء المرتزقة المتمردين لا يدينون بالطاعة لرئيس البلاد، فممن إذا يتلقى هؤلاء أوامرهم وتوجيهاتهم؟ من عفاش!!!! من الحامية العسكرية الأخطر على أمن المناطق المحررة، والمغرمة بعودة حكم عفاش.  يبدوا أن عفاش في أسوء حالاته، ولن يكون بمقدور حلفائه الشياطين أن يتركو مصيره مهددا أكثر مما هو عليه. لذلك لن يكون هناك فتكا بالشرعية وألويتها الوطنية من طعن ظهرها بسكين الغدر اللئيم.

   العملية مكشوفة تماما صعدت جماعات عفاش الداعشية عنف إرهابها في أبين، تمهيدا لغزو إنقلابي من شمال لودر، وقد باتت طلائع المليشيات الحوثوعفاشية على مشارف جبل ثرة حسب تصريحات محافظ المخافظة.. تنفيذ انقلاب فاضح ومكشوف يقودها مسئول حماية أمن المطار، الذي يتلقى توجيهاته من حزام بن بريك المفخخ أمنيا، ويعمل وفق ثكنات الحماية والوصاية العسكرية، التي تنازع الرئيس هادي صلاحياته الرئاسية، فيما يخدم أجندة عفاش المحاصر. اليمن عموما وعدن على وجه الخصوص غنية عن خدماتكم ومفخخاتكم الأكثر خطرا. أتركوا عدن تهنئ باستقرارها ياقوى الشر المأجورة، وتنبهوا كم سبق وأن نوهت إلى أن عفاش يمهد لدورة عنف في عدن تنفس عن مشروعه الانقلابي المحاصر. خطوة مباركة أن تنتزع يد الرئيس هادي شوكة بن بريك من خاصرة أمن عدن، وتكليف وزارة الداخلية بالمهمة للقضاء على النتوءات الأمنية، التي لا تجلب أمنا بقدر ماتنشر إرهابا غير مسئول.

أخيرا، حفظ الله الوطن وشرعيته والخزي للأنقلابيين وأذرعهم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي