مؤتمر الشرعية

محمد القادري
الاثنين ، ٣٠ يناير ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٢٣ صباحاً

أثبت جناح المؤتمر الشعبي العام الذي يقف مع الشرعية أنه نبراس للوطنية ومنبع للفكر النبيل ، ومنهل للوسطية والاعتدال ، ونموذج للقيم والالتزام بالثوابت والمبادئ ، ودرب للسعي نحو خدمة القضايا والمصالح العامة لليمن ولشعبه ، ونتيجة  انشغال قيادة مؤتمر الشرعية بقيادة الدولة والجيش من خلال إدارتهم للعديد من المرافق ومشاركتهم في المواجهة في الميدان ، تم اهمال النشاط الحزبي الذي يفترض ان يتم تخصيص عدد من القيادات لهذا الجانب في الوقت الحالي .

 

نظراً لوقوف صالح وجناحه المؤتمري مع الانقلاب وتحالفهم معه ، فقد استغل الكثير من الناشطين والاعلاميين والصحفيين والكتاب وغيرهم هذا الموقف لشن حملة مستمرة تستهدف المؤتمر بشكل عام وهو ما يعد بمثابة تعبئة عامة تستهدف هذا الحزب  ، متناسين ومتجاهلين موقف ودور المؤتمر الذي يقف مع الشرعية الموجود والبارز على مختلف الجوانب وشتى الاصعدة منها السياسي والعسكري وغيرها ، ولم يعلم اولئك انه لولا وجود جناح المؤتمر الذي يقف مع الشرعية بقيادة الرئيس هادي ، لما وجد هناك تدخل من دول التحالف لانقاذ اليمن من الانقلاب الحوثي ، كون جناح المؤتمر الذي يقف مع الشرعية هو الذي منح الشرعية لدول التحالف للتدخل وانقاذ اليمن من المشروع الايراني ، ولم يكن بمقدور اي مكون او حزب آخر ان يمنح شرعية التدخل على الاطلاق ، فهل يعي الكثير هذا الامر ، ام انهم لا زالوا يحملون الحقد على المؤتمر والمؤتمريين ككل ، وكان الواجب عليهم ان يفرقوا بين مؤتمر الشرعية ومؤتمر الانقلاب من خلال كتاباتهم واخبارهم وحملاتهم التي يشنونها ، ويراعو نفسيات وموقف كل مؤتمري يقف مع الشرعية .

 

يجب على قيادة مؤتمر الشرعية في الوقت الحالي ان تهتم بأمرين ، الأول : الجانب الاعلامي من خلال وجود مواقع تخص مؤتمر الشرعية مثل غيره من الاحزاب التي تقف مع الشرعية ، ولا بد ان يكون هناك ما يواجه مواقع المؤتمر الانقلابي جناح صالح كالمؤتمر نت والميثاق ، فمؤتمرييوا الشرعية بحاجة إلى إعلام حزبي رسمي يعبر عنهم ، ويتلقون سياستهم منه .

والأمر الثاني : الجانب التنظيمي ، فلابد على مؤتمر الشرعية حالياً ان يقوم بتصعيد عدد لا بأس به إلى عضوية اللجنة الدائمة ، وذلك لمواجهة العدد الذي قام صالح بتصعيده للجنة الدائمة للحزب مؤخراً ، وقد تستغربوا عندما اقول لكم ان احد الاشخاص في إب يعمل سائق لدراجة نارية "متر" ، وليس له اي اسهامات في خدمة المؤتمر كما انه ليس له اي تأثير سواء على المستوى الجماهيري او السياسي او الاعلامي ، ولكن استغل فرصة الحصول على عضوية اللجنة الدائمة من خلال قيام صالح بتنسيب عدد كبير بهدف مواجهة اي انشقاق حزبي ضده ، وهذا مايجعل قيادة مؤتمر الشرعية تقوم بهذه الخطوة وتصعيد عدد من المؤتمريين الذين لهم اسهامات في خدمة الحزب والوطن والشرعية ، كما يجب على قيادة مؤتمر الشرعية ان لا تركز على استقطاب من قام صالح بتصعيدهم فقط كون ذلك لا يأثر عليه مادام ان سائق المتر قد اصبح عضو لجنة دائمة .

 

اتمنى من قيادة مؤتمر الشرعية ان لا تظن ان الحزب هو المناصب فقط ، بل انه هو الكوادر والقيادات والمواهب والعقليات القادرة على ابراز حزب متكامل في جميع مكوناته التنظيمية وسلمه الاداري وتأثيره الميداني ووجوده الاعلامي وتكامله السياسي وتكاثفه الشبابي .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي