الحراك ومؤامرة تهريب الأسلحة

علي هيثم الميسري
الثلاثاء ، ٠٣ يناير ٢٠١٧ الساعة ٠٨:٥١ مساءً

أغنية التصالح والتسامح التي ترددها بإستمرار فرقة الإنشاد التابعة للحراك الإيراني أصبحت نشاز على مسامعنا بسبب ماتحمله كلماتها من متناقضات كثيرة في سلوكهم على الواقع الجنوبي .

 

  التصالح والتسامح يمارسه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في سياساته من خلال كل تلك التعيينات التي أصدرها منذُ توليه منصب رئاسة الدولة اليمنية إبتداءً من إقرار مؤتمر الحوار الوطني وهي المرحلة الأولى عندما أصر على تواجد الجنوبيين وعلى وجه الخصوص الحراك الجنوبي الحقيقي الذي نَبَتَ من نبتة حقوقية وليس ذلك الحراك الإيراني الذي ركب الموجة لحاجة في نفس يعقوب قضاها، وهذا الأخير يتكون من عدة فصائل تغذيه وتدعمه الدولة الفارسية البغيضة .

  بدأت المرحلة الثانية بعد دحر المليشيا الإنقلابية من المحافظة عدن وعودتها لحضن الشرعية.. فأصدر فخامته قراراته التاريخية بتعيينات لمحافظي المحافظات ومدراء أمنها حتى بات الجنوب بيد أبنائه، فأصبحت كل محافظة يديرها أبنائها كمحافظ المحافظة ومدير أمنها بإستثناء المحافظة عدن وهي العمق الإستراتيجي للجنوب والتي عين بها محافظ ومدير أمن من منطقة تُعَد من أكثر المناطق عنصرية ومناطقية على وجه المعمورة ناهيك عن معارض أبنائها لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بل الأكثر ولاءً للبغيض علي سالم البيض والذين يروه الرئيس الشرعي للجنوب وعلى لسان بطلهم شاروخان اليمن شلال شائع، وجميعنا يعرف بأن علي سالم البيض أحد الأذرعة الإيرانية في جنوب اليمن .

  فمحافظ المحافظة عدن ومدير أمنها من مدينة الضالع التي تُعَد الأكثر تغنِّيَاً بأغنية التصالح والتسامح بالإضافة إلى المناطق المجاورة.. ويعمل أبنائها على النقيض في سلوكهم بل هو مُغاير تماماً لكلمات الأغنية من خلال حقدهم الدفين على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وعلى أبناء منطقته وحقدهم  هذا كحقد إبليس لأبونا آدم الذي أخرجه من الجنة بل لربما أشَدَّ حِقداً .

 

  لذلك يدَّعون بأن فخامته رئيس دولة الإحتلال ويرددون هذه العبارة بإستمرار وفي مجالسهم ونقاشاتهم ومنشوراتهم في وسائل التواصل الإجتماعي.. وذهبوا أبعد من ذلك عندما قاموا بإنشاء مطابخ إعلامية لبث روح الكراهية في نفوس أبناء الجنوب تجاه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وكل من له صلة بفخامته وعلى الأخص من ينتمي للمحافظة أبين، وبالمقابل أشاعوا بين أبناء الجنوب بأنهم هم عنوان الوطنية وهم من يحملون هم الشعب الجنوبي على عواتقهم وهم من ناضلوا وحاربوا الإحتلال المليشاوي حتى دحروه من أرض الجنوب الذي كان دخوله بسبب فخامته .

 

  أشاعوا بأن فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لا يعمل لمصلحة الجنوب وإنه سبب نكبتهم حينما أدخل جيش الإحتلال في حرب العام 1994م وغضوا الطرف عن زعيمهم الروحي علي سارق البيض وآبائهم هيثم قاسم وصالح عبيد وسالم صالح وفضل محسن وآخرين الذين سلموا الجنوب على طبق من ذهب لعصابة صنعاء .

  أشاعوا عن جلال نجل فخامة رئيس الجمهورية بأنه يدير شبكة في المحافظة عدن تسعى لإفشال السلطة المحلية وغضوا الطرف عن أفشل رجلين عرفتهم المحافظة عدن وهما الدنجوان الزبيدي عيدروس والسبهلل شاروخان اليمن شلال شائع أوليس هم من يديران المحافظة ؟ ألم يكشف ذلك السبهلل شلال شائع عن أكبر شبكة إرهابية في العالم بل وعلى مر التاريخ ؟ فلماذا لايستطيع القبض على أفراد الشبكة التي يديرها نجل فخامة الرئيس ويقدمهم للمحاكمة ؟ .

  صوبوا سهامهم السامة تجاه الشيخ أحمد العيسي وأشاعوا عنه بفساده وبمتاجرته بحياة الناس بقطعه المشتقات النفطية عن المحافظة عدن وماجاورها وكأنه وزير النفط وغضوا الطرف عن الزبيديان عيدروس وإبن عمه عبدالسلام اللذين عاثا في هذا الملف فساداً وتلاعبا بمخصصات المحافظة ورفضا دفع قيمة المشتقات النفطية محاولين نهبها كما نهبا فارق السبعمائة ريال .

  قالوا عن عبدالله الصبيحي إصلاحي خائن وعميل ويستلم التعليمات من علي كاتيوشا متناسين بأنه كان قائد معركة تحرير عدن في الوقت الذي كان فيه بطليهما العميلين الإيرانيين شاروخان والدنجوان في الضالع يؤديان دورهما في الفيلم الكوميدي (الضالع تطهر عدن من الحوثة) .

  وأخيراً تلك الشائعات الممنهجة وهي موضوعنا والذي يكمُن خلفها خيانة عظمى تُمارس ضد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإفشاله ليتمكن هذا الفصيل الحراكي الإيراني البغيض من الإستحواذ على السلطة في الجنوب، وشرارة هذه الشائعات كان سببها هو رفض وزير الداخلية حسين عرب الستة آلاف فرد ضالعي تقييد أسمائهم في الأجهزة اليمنية فقاموا بإشاعة زوبعة إعلامية تقول بأنه تم إكتشاف شحنة أسلحة ذاهبة إلى المليشيا الإنقلابية وبتوقيع من وزير الداخلية حسين عرب ليسهُل مرورها متناسين بأن هناك الكثير من شحنات الأسلحة التي تم إكتشافها وبالتأكيد هناك الكثير من الشحنات التي هُرِّبَت ولم تُكتشَف، بالإضافة إلى أقزام الحوثة الذين سُهِّل لهم الدخول إلى المحافظة عدن قادمين من صنعاء ثم سُهِّل لهم المغادرة عدن عن طريق مطارها الدولي الذي كان في يوم من الأيام السبهلل شاروخان اليمن شلال شائع يريد السيطرة عليه من خلال قوة عسكرية أفرادها أقزام عاثوا فساداً في المحافظة عدن .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي