فلتنكسر بوابة السجان!!

د. عبدالحي علي قاسم
الثلاثاء ، ٠٣ يناير ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٤٨ مساءً

أحكم السجان الأنقلابي قيده الصدئ على حياة البشر، كما كمم بأغلاله أفواه الكلمة، وأنات الشرفاء في سجون الطغيان الإمامية، التي عادت ناقمة من غابر التأريخ الذي طواه ثوار السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962.

    ليت الزبيري والنعمان يتحفنا.. فصلا من الحزم أو سهما من الغظب،، وضاح أنبئ بني الحوثي وماكرهم. .

انا سيوفا في إبراقها شهب ،، إن سلها قائد ماتت فرائصهم.. أو امتطت خيلها نهم بها لهب،،

   من جديد يا إمامة البوار، براكين الثوار تزحف لقبر حلمكم الكابوس،، وصنعاء على موعد فجر حرية تلوح بشائر سرائره في آفاق جامعة صنعاء، التي حولتها أيادي الإمامة إلى مقبرة الأحياء، لا يصدر منها سوى الأنين، والظلم، الذي وقع على النخبة المتعلمة وروادها الطلاب. اليوم نستحضر أكثر من أي وقت مضى روح الزبيري والثلايا والحمدي وسالمين وغيرهم من الأبطال الذين آلوا على حياتهم أن تبقى وللإمامة والأستعمار عين تطرف، فأوفوا نذرهم، وبذلوا أرواحهم رخيصة لغاية الحرية، وكسر حلقة العبودية المشؤومة. . ونحن لا عذر لنا أمام ضمائرنا، كشعب، وجامعات، ومنظمات، ومقاومة، وجيش، وإعلام أن يقر لنا قرار، أو يهنأ لنا عيش قبل مناجزت أعداء الثورة، وتطهير اليمن من رجسة خرابهم..

   ياجبهات الشرف التهبي في وجوه الطغاة، وأعداء الحلم الجميل، الذي تسرقه فلول الانقلاب والمرض الإمامي،، لا تسمحي يا أمة عبق إرثها في مداه وعمقه أذهل عباقرة التاريخ أن تكوني "مسخا مريضا" بيد قرد كعفاش والحوثي أن يغتالوا صبا جمالك وأحلامك، ببعض وسائل التخويف النفسي والجسدي. يارواد الكلمة، وحملة السلاح طلقوا الخوف، وانبروا كالأسود لمعركة استرداد الكرامة، وروح الوحده بكل شجاعة واقتدار، وافتحوا قبرا أخيرا لنفس الإمامة الكهوفية، وحلم أبن آوى وكوابيسه المزعجة.

      اليمن تدعوا أبنائها النجباء، كلا من موقعه وتخصصه أن يغادروا مربع التواكل والخور إلى ميدان المواجهة الحاسمة. وأن لا نقع مآسير جراحاتنا، وخلافاتنا ليضيع الوطن في غياهيب الانانية والمطامع. لا ننتظر من الآخرين أن يحسموا معركتنا، أو يساعدونا في جلب نفع أو دفع ضر إن لم نساعد أنفسنا، وأن نتوحد حول "شرعية" مشروعنا الوطني الأوحد، تحت قيادة الشرعية الواحدة، فأصحاب المشاريع الصغيرة لا هم لهم سوى أنفسهم،  كما الخارج لا يبحث سوى عن أمنه ومصالحه، وحدهم الأحرار من يبحثوا عن وطن بدون طغاة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي