جمال حسين || هادي يُغير نظام الحكم العائلي في بلادي

كتب
السبت ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:٥٧ صباحاً

أستطاع هادي أن يزيح من على صدورنا نظام حكم وراثي عائلي متسلط يخفي ديكتاتوريته ويتظاهر بالديمقراطية نظام كان يخطط لتطبيق حكم وراثي نظام لايفكر إلا في مصلحته الخاصة وكيف يبقى على كرسي الحكم ولو بالسلاح غير مهتم بشعبه فكان يخطط لتأمين نفسه وبقائه على كرسي الحكم فخطط وفكر ودبر وأستطاع بكذبه أن يضحك على دول كبرى بمكر وبدهاء ليس له مثيل.

 

 وحصل من هذه الدول على مايريد من المال والسلاح وكل ما يريده وعندما بدأ يُؤسس ترساناته ويثبت قواعده ليحمي نفسه وينفذ ما يخطط له هبت عليه ثورة الربيع العربي وثورة الشعب اليمني وأطاحت به وكان سيكون مصيره سيئ وسينتهي لولا تدخل الأشقاء الذين حفظوا له ماء وجهه فما كان أمامه الا ان يخضع للأمر الواقع وهو التغيير فسلم السلطة لنائبه وكان يعتقد بغباء أن هادي سوف يكون طوع أمره ورهن إشارته ويمكنه أن يملي عليه مايريد .

 

ولكن هادي لم يكن كما أعتقد وكشف هادي عن وجهه الحقيقي المُحب لوطنه وشعبه ولم يُطع صالح ويساير هواه ونزغاته الشيطانية لأن هادي وطنيا و وفيا ومخلصا لشعب اليمني الذي أعطاه الثقة وخرج لإنتخابه في مايو عام 2012 م وأقسم بذلك وقرر إنتشال الشعب اليمني من الوضع المأساوي الذي وصل له فترة حكم صالح وكان مؤمن بالتغيير وطامح طموحا كبيرا للوصول بهذا البلد والشعب نحو الأفضل طالما تخلص من نظام لطالما هو عانى منه ومازال يعاني ومازالت إرادة هادي قوية ومازال طموحه بتأسيس دولة مدنية يسودها النظام والأمن والاستقرار والتنمية والعيش الكريم موجودا ومستمرا وساعيا في تحقيقه رغم العراقيل التي يجدها في طريقه من علي وأنصاره الذي لم يصن العهد والنعمة التي هو فيها وخروجه بسلام بفضل جهود الأشقاء ومبادرتهم الخليجية التي أصلا لم يكن صالح مقتنعا بها تماما ووافق عليها لعدة أسباب لعل أهمها ليثبت للعالم أنه تنازل عن السلطه من تلقاء نفسه وبسلام وطواعية منه وقناعة للخروج بمظهر مشرف أمام شعبه و العالم

 

هذا كان في الظاهر أما في الباطن فكان غليان وحقد علي الجميع وأولهم الشعب اليمني الذي ثار عليه وطالب برحيله فبدأ يعمل بهدوء وتمرد على الكل على المبادرة الخليجية وعلى الأشقاء وعلى هادي وغيرهم وتحالف مع الحوثة ونفذوا تمردهم وانقلابهم على هادي وحكومة الشرعية في محاولة بائسة ويائسة بآت بالفشل ومازالوا يزرعون العراقيل بشتى أنواعها لهادي وحكومته ليثبتوا لشعب اليمني وللعالم أن هادي وحكومته ليس أصحاب سلطة وغير قادرين على قيادة البلاد وتأمينها وأستمر صالح والحوثي وثالثهم الشيطان وضحوا بكل شي بالوطن وخيرة شبابه وببنيته التحتية وبكل غالي وثمين ليصلوا إلى الحكم ويسقطون هادي وحكومته وفشلوا فشلا ذريعا وها هو الفساد اليوم ينخر حكومة المتمردين وينكلون بالشعب الذي ثار وخرج عليهم عام 2011 م وينتقمون منه شر إنتقام لايهمهم دماء تسيل ووطن يدمر ومرض وفقر ينتشران كل هذا عندهم عادي طالما سيسصلون لكرسي الحكم نتيجة فكر واعتقاد لديهم أن الحكم لهم فقط ولايمكن أن يحكم اليمن غيرهم ومن خارج أسرتهم أو قبيلتهم لهذا هم رافضين رفضا قطعيا حكم هادي وبكل صراحة لأنهم يعتقدون أن السلطة وحكم البلاد ملك من أملاكهم الأبدية هم وأسرتهم لايحق لكأئن من يكون مجرد التفكير فقط في الوصول إليه وحكم البلاد ولايمكن أن أن تصل معهم إلى إتفاق مهما تحاورت معهم وأن توصلت لإتفاق معهم فسرعان ماسينقضونه فأي حوار أو تفاوض معهم فاشل فشل كل الحوارات والتفاوضات السابقة في جنيف وفي الكويت

 

فلاداعي لتفاوض معهم وإضاعة الوقت طالما هم بهذا الفكر والإعتقاد والتعصب الأعمى الجماعة يعتقدون أنهم أحق بالحكم وأنظروا للواقع اليوم وما وصلنا له وتشكيلهم لحكومة جديدة إنه الفكر المتزمت والمتعصب الذي ينظر لناس من حوله كعبيد وهو سيدهم هذا الفكر الذي أوصل اليمن لما وصلت له اليوم ونحن على يقين أن هادي سينتصر وسينهي تماما هذا الفكر والنظام العائلي المتزمت الذي كان مسيطرا ومنفردا بالحكم وقربت ساعة الحسم فما بقي الا القليل وما يحتاجه هادي اليوم هو الإصطفاف الوطني على كل الوطنيين والشرفاء الإصطفاف معه اليوم لبناء الدولة المدنية الحديثة هذه الدولة التي ينشدها الجميع دولة النظام والقانون والأمن والبناء والتنمية والديمقراطية الحقيقية

 

ساندوا هادي لأجل بلادي فالوقت يمر وأخشى أن تندموا حين لايفيد الندم لاتنشغلوا بالمؤامرات على بعضكم وتبادل التخوين أنشغلوا فقط بتحرير وتطهير بقية مناطق الوطن وحفظ أمن واستقرار هذا الوطن وبناء جيشه ومؤسساته التي دمرت وعندما يتحقق كل هذا تعالوا نجلس على طاولة حوار ونتفق لأجل مصلحة الوطن والمواطن أولا ونترفع عن كل الصغائر ونصفي قلوبنا ونرمي بمصالحنا في سلة النفايات ونخطط بعقل كبير كبر الوطن نتفق كيف نقود ونبني ونُعلم ونزرع الأرض ونحمي وطننا الجديد إذا فعلنا هذا سننتصر ونحقق مانصبوا إليه ولن يستطيع أي عدو إختراقنا أو الانتصار علينا مازالت الفرصة سانحة لنا والأمل موجودا ومن فقد الأمل نقول له أعمل فرمته للماضي واعمل إعادة أمل أسرعوا بالله عليكم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي