المبعوث الدولي وورشته التآمرية

علي هيثم الميسري
الأحد ، ١١ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١١:١٦ مساءً

في وقت سابق وبالتحديد في الذكرى التاسعة والأربعين للإستقلال نظمت السفارة اليمنية في القاهرة حفلاً بهذه المناسبة بإشراف السفير الشاب الدكتور محمد مارم وحضرته رموز وطنية وشخصيات وقيادات يُشار إليها بالبنان كالرئيس الأسبق علي ناصر محمد ووزير الخارجية السابق محسن العيني وأمين العاصمة السابق اللواء حسين المسوري والدكتور عبدالكريم راصع وزير الصحة السابق ومحمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب وسلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ورئيس كتلته البرلمانية ورجل الأعمال النائب الحاج عبدالواسع هائل .

 

  كل تلك الرموز الوطنية شاركوا تحت مظلة الشرعية وبعثوا تحاياهم لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وليس ذلك فحسب بل دعوا للإصطفاف الوطني وفقاً للمرجعيات الثلاث ((المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216)) .

 

  تلك الشخصيات والرموز الوطنية السامية آنفة الذكر التي تسعى لإستقرار الوطن وإزدهاره وعودة الأمن والسكينة إصطفت خلف فخامة رئيس الجمهورية لتؤيده وتؤازره كونه يمثل الشرعية للخروج بوطننا الحبيب من الويلات والوصايات الداخلية والخارجية.. وفي المقابل وعلى وجه التحيد في الجانب التآمري هناك شرذمة قليلون وأقزام لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية ومشاريعهم الصغيرة الخاصة بهم التي يسعون لتحقيقها حتى وإن كانت على حساب دماء وأرواح الشعب اليمني يتآمرون مع ألد أعداء الوطن دولة إيران الفارسية .

 

  ففي وقت لاحق سيشارك الحراك الموالي لدولة فارس والحوثيين وعناصر من المقاومة الجنوبية المرتبطة بإيران في ورشة عمل سينظمها المعهد الأوروبي للسلام (معهد مستقل).. والهدف الأول من هذا اللقاء هو إصدار بيان يدين فيه العدوان السعودي والإماراتي على اليمن_ حسب زعمهم_ وسيدير الورشة القيادي الحوثي عبد المجيد الحوثي وبمشاركة أعضاء من الحركة الحوثية، أما المشاركين من الجانب الجنوبي التآمري سيكون القزم فادي باعوم والعجوز الشمطاء زهرة صالح وعبدالسلام جابر الضالعي وآخرين .

 

  الهدف الثاني لهذه الورشة هو إقامة علاقة بين الجنوبيين الموالين لإيران والحركة الحوثية.. الغريب في الأمر بأن تمويل الورشة من قِبَل مكتب إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي كان من المفترض أن يكون صاحبه في الجانب المحايد في الأزمة اليمنية، وسيمثل مكتب هذا الزنديق في الورشة مساعده السيد بيتر رايس .

 

  هنا أقول فليعلم الغافلون والجاهلون والنائمون في سباتهم العميق بأن هناك مؤامرة ضد الشعب اليمني وضد الشرعية في اليمن تديرها دول ومنظمات دولية تحت مسوغ القانون الدولي بإشراف المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وبأدوات يمنية وبمسميات مختلفة كالمبادرات والرؤى والخطط وخرائط الطريق وغيرها من المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان، والغرض الرئيس هو شرعنة الإنقلاب وتسليم اليمن للزنادقة والأقزام كونهم الدمى التي يحركها المتآمرون .

  وهنا أقول فليعلم العالمون وليعلم المتآمرون بأن الشعب اليمني الحر قد عقد العزم بالمضي وراء فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يمتلك مشروع ((الحرية والأمل)) لكافة أبناء الشعب اليمني وسيقف حجر عثرة أمام كل تلك المؤامرات الدنيئة ولن يتراجع قيد أنملة في تحقيق الحلم الذي طال إنتظاره ولكنه سيتحقق بعد إستجابة قدر الله تعالى وإنجلاء كيد الكائدين .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي