قرارات كبيرة للرئيس هادي تقترب من ضرب مراكز وأوكار المتنفذين والأعداء المحليين لليمن .. في ظل تغطية إعلامية باهتة

كتب
الاثنين ، ٢٨ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٠١ مساءً

يمن فويس :

لا يخفى على الجميع الحزن الذي خيم على اليمنيين بسبب حادثة ميدان السبعين ولكن الأهم من ذلك هو مواكبة الحدث بقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي التي لم تُعط حتى الآن حقها من الزخم الإعلامي رغم أنها خطوة كبيرة وجريئة وفي غاية الأهمية حيث تعتبر نقطة انطلاق صوب مراكز الفساد التي جثمت على صدور اليمنيين واليمن ككل قرابة 33 عام. استبشر اليمنيون بالقرارات التي أتخذها هادي والتي ابرازها اقالة وكيل جهاز الأمن القومي وكذا إقالة قائد الأمن المركزي، واعتبروا هذه القرارت بداية الخير إن شاء الله لقرارت ينتظرها اليمنيون بفارغ الصبر منذ بداية انطلاق شرارة الثورة العام الماضي.

فإقالة الأول تأتي على خليفة تهاونه في حماية ارواح اليمنيين سواء في ميدان السبعين أو غيره. أما قرار اقالة الآخر فقد شكل ضربة موجعة وقوية لنفوذ يحيى محمد عبدالله صالح الذي كان يُعتبَر القائد الفعلي للأمن المركزي... وهذا إنجاز غير عادي بحد ذاته.

إن الرئيس هادي يحتاج في الوقت الراهن إلى المزيد من الدعم من قبل كل اليمنيين لإتخاذ مزيدا من القرارات التي طال انتظارها ، حيث اصبحت وجهة الرئيس القادمة من حيث القرارات تتجه صوب قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح ، وكذا اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع ، وهو ما يعني الإقتراب من المركز أو بالأصح الوصول إليه واجتثاث ما تبقى فيه من جذور ورواسب الثلاثة عقود المشؤمة والمفخخة والمتمثلة بالعائلة والقبيلة والأسرة وكل ما ينتمي لذلك العهد البغيض .

التغطية الإعلامية الباهتة التي ابدتها الصحف اليمنية الكبيرة والمواقع الأخبارية تجاه إعلان صدور قرارات الرئيس هادي الأخيرة تثير استفسارات وتساؤلات جمة!!!! ... لماذا لم تحظ تلك القرارات بما تستحقة من تغطية وتحليل ومتابعة إعلامية ؟؟. وكأن القرارات بدت بالفعل تشكل تهديدا خفيا لأطراف كانت ترى نفسها بعيدة عن بطشة الرئيس هادي وكانت تظن انه بإستطاعتها مواصلة سياسة الفوضى التي اعتادت عليها منذ ثلاثة وثلاثين عام دون حسيب أو رقيب. مع أن هذه القرارات كانت أقوى واكثر أهمية من القرارات السابقة وجاءت في وقت يحتاج فيه الرئيس للمساندة والدعم من قبل جيمع الكيانات والأطراف المؤثرة في البلاد ومن بينها الطرف الإعلامي، على إثر تلك العملية الإرهابية القذرة التي حدثت في ميدان السبعين. وهو ما جعل قرارات هادي ذات رؤية وتوجه توكد إرتباط مباشر وغير مباشر للإرهاب والقاعدة بسدنة وأقطاب النظام السابق من هنا أو هناك.

وفي الأخير، يحيى اليمنيون المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على تفاعله القوي والمستميت في تصفية اليمن من المتنفذين ومِن مَن يمثلون على مدى 33 عام حجر عثرة أمام تحول اليمن إلى دولة ناجحة وقوية يُعز ويُحترم فيها كل مواطن يمني .. بحيث يصبح جميع أفراد المجتمع سواء كانوا وزراء او مشائخ أو عسكريين أو أو .. سواسية أمام قانون الدولة وهيبة الدولة. بقلم / ياسر عبدالجليل
الحجر الصحفي في زمن الحوثي