بن حبتور: تمويل المليشيات!! أم تأمين موارد لقاعدة العرضي!!

د. عبدالحي علي قاسم
الأحد ، ٠٤ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٤:١٤ مساءً

إذا أردت أن تسوق نفسك بنجاح ولو كنت الأكاديمي بن حبتور، عليك أن تقطع على نفسك وعدا بأن يكون تسليح المليشيات، وتمويلها الشامل هي أولوية حكومتك المشوهة. هكذا طالعتنا عصابة بن حبتور التي تسمى حكومة، وهكذا تدشن برنامجها الحكومي التنفيذي، أبو علي الحاكم وعصابات القتل هي أولوية المرحلة، ومناط التكليف. نسي بن حبتور وهو الأهم، أو لا يجرأ على قول الحقيقة، أن دعم القاعدة العفاشية لا تقل أهتماما في برنامجه الحكومي إن لم تكن أكثر، وأن تمويلها مسألة لا نقاش حولها، وتجنب الإشارة لذلك فقط لتداعياتها الخطيرة على رأس العصابة التي هو على رأسها شكليا.

 

  أضع سؤالا للأكاديمي في مدرسة أنصار الله "بن حبتور" عن سر اختفاء نشاط القاعدة في صنعاء بعد خروج الرئيس هادي منها؟ هل يتذكر جيدا بن حبتور معركة العرضي في ديسمبر 2013، التي قادها "صالح القاعدي" بكل ذلك الزخم العسكري، ونجا منها الرئيس هادي بأعجوبة، بعد أن أظهر استبسالا فريدا أمام مكر القاعدة العفاشية وإرهابها؟

 

   والأسئلة كثيرة في معرض القتل العفاشي تارة بخناجر القاعدة، وتارة أخرى بالدواعش.

 

     بن حبتور ما أنت وجرائم صالح القاعدي، حتى تضع نفسك مع تأريخ من الجرائم العفاشية لتدافع عنها، أليس من الحكمة أن تنأى بنفسك عن كل هذه المهزلة الإجرامية الطويلة؟ حتى تلقي بنفسك في مستنقع مليشيات الحوثي، لتكلف نفسك منذ أول وهلة مسئولية البحث عن مصادر تمويلها، وتغطية جرائمها التي ترتكب كل يوم، وآخرها ما اقترفته من مأساة مروعه بحق محمد زيد السبل احد شيوخ القفر ومرافقية، والتمثيل بجثثهم، وكم هي جرائم تلك العصابات كل ساعة.

  أنت بحق لعنة أكاديمية في حق جامعة عدن إن لم ترجع إلى رشدك الأكاديمي.

 

   أي مأساة أخلاقية هذه التي تدفع بن حبتور حتى يخطب ود عصابة قتل مران؟ بأن يجعل من أولوية حكومة تمرد المشوهة، وغير المقبولة، والمعترفة أن تضع تمويل تلك العصابة، وتسليحها أولوية، في إطار برنامج الموت والمعاناة التي يستميت في مواصلتها جموع الانقلابيين.

 

  ليس غريبا أن نرى طابورا من الساسة، الذين يسوقوا أنفسهم في معرض الحوثي وقارعة عفاش، لخطف سلطة ولو شكلية، لكن الأغرب أن يجند هؤلاء أنفسهم لخدمة مشروع القتل الدنيئ ببضاعة السلطة الرخيصة.

 

   على العالم أن يدرك ويتيقن، بأن عفاش صالح هو القاعدي الأول، وأن الحوثي لا يختلف عن عصابات القاعدة العفاشية، وأن حادثة العرضي وغيرها التي أختفت بعد مغادرة الرئيس هادي هي الدليل القاطع، والدامغ على أن القاعدة والدواعش يتنفسون من رئة صالح، ولا يجب على المجتمع الدولي أن يتهاون معهم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي