الانقلاب : مولود مشوه!! عدمي وغير شرعي!!

د. عبدالحي علي قاسم
الثلاثاء ، ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٦:٢٠ مساءً

في الوقت الذي ينتظر اليمنيون ساعة الخلاص من الوجه الانقلابي المشوه، بعد أن أفلست القوى الانقلابية تماما، واضحى التشبث بها أشبه بخيوط العنكبوت، خرج الطالحان: عفاش، والصماد بمنظومة حكومة خراب، تنم فقط عن عجرفة عصابة المكابرين، بدونما عقلانية سياسية أو قانونية، جل مافي جعبة القوم،  أن الحصار الخانق بفعل نقل المركزي، والتهاوي المستمر اقتصاديا وعسكريا، أفقد تلك القوى صوابها، بحيث لم يعد تفكيرهم يتجاوز حدود المغامرة، والسير بسفينة الرهائن إلى المجهول، علها بسحر الحكومة أن تصرف، أو تشوش عيون أتباعها عن حالة التخبط، والفشل الذي تعيش آخر فصوله إحباطا، وعلى أمل أن تثير تلك الخطوة جلبة في أوساط الجهود الأممية لتحسين شروطها التفاوضية، لكن أنى لها أن تنال شيئا حقيقيا بهذه المسرحية الهزيلة، التي تسمى حكومة عفاش والحوثي، لأن اليمن الاتحادي له حكومة شرعية معروفة، ومعترفة انبثقت من إرادة الشعب.

 

   وعوض التوقف عن النيل الإجرامي بحياة المواطنين، الذين لم يعد في وسعهم تحمل كل تلك العنتريات الخطيرة، والمفاجآت المقرفة، تذهب تلك العصابة الانقلابية في غيها حد أن تلد فأرة مشوهة شكلا ومضمونا.

 

   وليس مستغربا من الانقلابيين أن يطالعونا بهباء الحكومة الكارثة، وغير الشرعية، والتي هي أشبه بمولود بشع ليس له أب شرعي، فقد أقترفوا ما هو  أسوء وأنكأ عندما خطفوا أرواح الناس بدون حق، سوى من إشباع شهوة السلطة في نفوسهم وأرواحهم المريضة.

 

  إلا يفكر هؤلاء بعقلانية؟ أم بمعطيات الجنون؟ عن أي حكومة يتحدث هؤلاء؟ وعلى أي كوكب يبنى هذا الوهم؟ وزارة خارجية بدون تمثيل ولا أعترف من أحد لا إقليميا ولا دوليا!! وزارة نفط بدون نفط ولا قطاعات تنقيب، وضربا من الاستحالة أن تكون هناك شركات تنقيب، بعد أن استبدلتها القوى الانقلابية بشركات القتل، وشركات المضاربة بأرواح البشر. أم النقل، فحدث عن النقل بدون حرج، فمن يسمع القوى الانقلابية ينسى أنه يعيش خارج كوكب الحياة بعد أن عزل قسرا، ويفكر بأنه يعيش دينامية مطار اسطانبول أو دبي أو لندن.. أيها العصابة العدمية! التي تتموضع خارج المنطق، وتحلق في فضاء الوهم، وتفكر تقريبا بعقلية "......"، هناك ما يقارب 30 وزارة كما تحبوا أن تسموها، بدون اعتراف من أحد، ليس لها فضاء تعمل فيه، وليس من حاجة تستدعي تسميتها في تدبيركم الانقلابي.

 

  كفوا عن هذا العبث، الذي لم يأتي به أحدا من أسلافكم، وتوبوا عن قبح جرائمكم، واسألوا الشعب عن صفح يسع أن تنجوا بجلودكم قبل فوات الأوان، وإلا فقوات الشرعية لكم بالمرصاد، وكفيلة بإرادتها القوية أن تشفي وساوس نفوسكم المريضة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي