مطلق اليافعي || الدور العُماني المسكوت عنه !

كتب
الثلاثاء ، ١٥ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:١٨ مساءً

بلغة أخرى.. بلغة محبين، نعتب على إخوتنا وأشقائنا العمانيين، لعدم وضوح رؤيتهم وطبيعة الدور الذي يقومون به في اليمن.. فهم حاضنة رئيسية وحقيقية للانقلابيين، وعبر أراضيهم يتنقلون بكل حرية وينقلون ما يشاؤون بكل حرية، أيضا!

 

الدور الذي تقوم به عُمان، يشابه – إلى حد كبير – دورهم وعلاقتهم بالمخلوع صالح، في سنوات سابقة وخلت.. ولم يخلو هذا الدور من التسهيلات، وطبعا القاصي والداني يعرف الأسباب والأثمان!

 

في ازمه اليمن الجديدة، ذهب العمانيون بعيدا وغردوا خارج سرب حيادتيهم المعهودة، أو المعلنة على الأقل، وباتوا قاعدة خلفية للانقلابيين ولمن يقف ورائهم، ولا نخفي سرا إن تحدثنا عن إيران وعلاقتها بعُمان، طوال العقود الماضية!

 

لكن الأمر المثير للاهتمام، أن عُمان تغرد خارج سرب مجلس التعاون الخليجي منذ سنوات طويلة، وفي الأزمة اليمنية الراهنة، لم يعد موقف أشقائنا في مسقط، موقف الوسيط المحايد، بل الحاضن الرئيسي والمسهل لكل ما لا يسهل.. وهذا يخلق تساؤلات عديدة ليس لها نهاية.!

الأخوة العُمانيون إن اعتقدوا أنهم يستغفلون الآخرين، فهم مخطئون.. وإن اعتقدوا أنهم سيكونون في مأمن من كل شر يشاركون فيه، بنية حسن أو بغير ذلك، فهم مخطئون، أيضا!

على الأشقاء الأحبة في عُمان أن يدركوا أن المصير مشترك بينهم وبين الخليج واليمن، وأن أي اختلال في الموازين، سوف يأتي على الجميع ولن يستثني أحدا!!

 

لا نرتضي في اليمن – حقيقة – أن يكون أشقاؤنا العُمانيون مجرد مطية ليلعبوا دورا حقيرا في ازمه أشقائهم، وكأنهم في ذلك يحاكون دور المحايدين والمحايدات في اليمن!!

 

الدور العماني في الأزمة اليمنية يجب أن يكون واضحا " مع أو ضد ".. أما الحياد الذي يجلب الدمار لليمن، فهو حياد سلبي للغاية.. وعلى أشقائنا هناك أن يدركوا أن ذاكرة الشعوب لا ترحم..  والله المستعان!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي