علي الميسيري || محمد علي أحمد عُد إلى رُشدك

كتب
الاربعاء ، ١٩ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:٢٣ مساءً

عُد إلى رُشدك يا محمد علي أحمد فَلِم يَحِن الوقت بأن تصل لمرحلة الخَرَف التي يقول فيها المرء أقوال ويفعل أفعال لا يدرك عواقبها.. فالخرف كما تعلم هي العودة لأرذل العمر كما قال الله عز وجل: وَنَرُدُّهُ إلى أَرذَلِ العُمر.. ومعناها أن يعود المرء كما كان طفلاً يمشي على أربع .

 

  يا إبن أبين لماذا لا تسخِّر شجاعتك التي عهدناها تجاه أعداء اليمن بل رأيناك وقد سلطت سيفك تجاه إبن جلدتك فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تجاوز أعتى الصعاب والمنعطفات الخطِرَة بمفرده حتى أوصلنا إلى إستعادة كرامتنا التي إنتزعها من براثن زعيم عصابة صنعاء المخلوع العفاشي .

 

  هل جزاء الإحسان إلا الإحسان يا إبن علي أحمد؟ ألم يعيدك فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى المشهد وجعلك رئيساً لفريق القضية الجنوبية وقدمت إستقالتك نتيجة رفض فخامته لإبتزازك الغير منطقي .

 

  أبو سند يبدو لي بعد أن صَمَتَّ حيناً من الدهر وإستنفذت كل مالديك من مال شعرت بالفاقة مما إضطر بك الأمر أن تَنظَم لفريق أعداء فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذين أغروك بحفنة من المال كما هو الحال لأفراخ حزب الإصلاح وجِراء زعيم عصابة صنعاء الدراكولا عفاش المخلوع وثعالب الحراك الموالي لبلاد فارس .

 

  لم أكُن أتوقّع في يوم من الأيام أن أكتب عنك بعبارات لاذعة كما أفعل مع الكثير من الأقزام والأذناب التابعين لزعماء العصابات آنفي الذكر، فقد رسمت لك في يومِِ ما صورة معبرة عن شجاعتك وإقدامك وحنكتك منذُ ذلك اليوم الذي جئت به لمعسكر السوادية في العام 1988م عندما جئت للسلام والتهنئة لأفراد معسكر السوادية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وكان برفقتك  حينها اللواء عبدالله علي عليوة وكانت لفتة كريمة من قائدين بارزين .

 

  وقبل أن أختم يا إبن أمشعة لازالت آمالنا مُعلَّقة بالله عز وجل أن تعود إلى رشدك وتقف مع إبن جلدتك فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتعاضده وتسانده فهو في حاجة لرفاق النضال من القيادات الشجاعة والساسة المحنكين لاسيما في هذا المنعطف الخطير، ويكفينا ذلك المعتوه المُخَرِّف علي سالم البيض الذي إرتمى في أحضان إيران الفارسية التي لا تألوا جهداً في محاربة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإفشاله حتى تنجح في مشروعها التدميري في يمننا الحبيب شمالاً وجنوباً ضناً منه بأنها ستعيد له دولته الجنوبية التي تنازل عنها في العام 1990م على طبق من ذهب .

 

  وختاماً يا إبن علي أحمد أود أن أقول لك إن إستمريت في غَيَّك وضلالك بمهاجمتك فخامة المارشال هادي فأنت من سيكون الطرف الخاسر، ولك في المليشيا الإنقلابية عبرة في إنكسارها وهزيمتها التي نراها على مرمى حجر وهي من كانت تمتلك تلك الترسانة العسكرية التي بناها ذلك المخلوع الإرهابي خلال 30 عاماً ومن خلفهم دولة إيران النووية، وليس ذلك فحسب بل خذ العبرة من إعلام حزب الإصلاح والعجوز ربيب إيران المدعو علي سالم البيض.. إنتهز الفرصة فلا زالت سانحة وإركب السفينة التي يقودها قبطانها المتمكن فخامة الأدميرال هادي فنحن سيؤلمنا أن نراك تغرق وتتقاذفك الأمواج العاتية طالباً النجدة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي