سياسي فاشل وموهوم!!

شمسان عبدالرحمن نعمان
الاربعاء ، ١٩ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٠١:١٩ صباحاً

بالنظر إلى تاريخه المتسم ببعض الدموية خلال حقب سياسية سابقة وتنقله في الموالاة من طرف لآخر، فإن محمد علي احمد يثبت، منذ سنوات، انه سياسي فاشل، وانه مجرد سياسي انتهازي، ظل سنوات طويلة يقتات على قضية الجنوب ويتاجر بمعاناة أهله، دون أن يلمس له الجنوبيون أي موقف يذكر أو أي واقعة تسجل في صفحات تاريخه!

 

فشل بن علي – كما يحب أن يسمي نفسه – نتيجة طبيعية لضحالة التفكير وسطحيته، بدليل أن من يحاول اختلاق المشكلات، في الوقت الراهن، إما انه ضحل التفكير أو مسير بيد غيره ودمية، وفي كلا الحالتين، فإنه لا يقدم شخصية سياسية حقيقية، خاصة وانه فشل فشلا ذريعا في أن يشكل صوتا وموقفا حقيقيا للجنوب في مؤتمر الحوار الوطني، ورغم ذلك يحاول اليوم أن يتشدق ويتخندق وراء ما دار في مؤتمر الحوار!

 

مع الأسف أن الكثير من سياسيينا الجنوبيين، توقفت عجلة التحديث " الأبدت " أو " الرفرش " لديهم، ومازالوا يعيشون في أوهام قديمة، ولا يدركون طبيعة الواقع على الأرض.. الواقع الذي يقول إن هناك قوى أخرى ظهرت في الجنوب وهذه القوى، وعلى رأسها مناضلين بارزين وأسماء لامعة، تعرف مصلحة الجنوب، ولا ترى أنها تنفصل إطلاقا عن ارتباطها بالرئيس الرمز عبد ربه منصور هادي، الذي بينت الأيام والتجارب، انه اعقل السياسيين، ليس على مستوى الجنوب، فحسب، وإنما على مستوى اليمن!

 

وواحدة من مشكلات سياسيي الجنوب، انهم يعتقدون أن الجنوب هو ذاك الشعب وذاك المغنم القديم وان قليلا من الشعارات الزائفة سوف تلعب بمشاعرهم وانه سوف يأتي يوم من الأيام وتعود القيادات المحنطة، عفوا، اقصد التاريخية، وهي تمتطي الجياد وسيخرج الشعب في الجنوب على جانبي الطريق لاستقبالها!

 

هؤلاء السياسيون الذين ظلوا لنحو ربع قرن من أعمارهم المهترئة، في رغد العيش في الخارج وهم " الكادحون! "، سابقا، لا يعلمون شيئا عن المعاناة التي مررنا بها في الجنوب منذ الحرب القذرة على الجنوب في صيف العام 1994، وحتى اليوم، سوى ما ينشر في الصحف.. فهم مشغولون ومهمومون، بل ومنغمسون في تتبع أعمالهم التجارية، وفي التخطيط لتطويرها عندما يعودون حكاما لشعب مطحون!

 

يا بن علي إن كنت سياسيا حقا ومخلصا لوطنك وشعبك، فعليك النظر إلى مصلحته، لا إلى مصلحتك وشلتك، ومصلحته في إنهاء معاناته ورفعها، لا أن يعيش مجددا في توتر ويشك في الجميع ويخشى الجميع ويلتفت إلى كل اتجاه وبه أعداء!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي