أكاذيب مطابخ المليشيات في تزييف الحقائق

أحمد الشامي
السبت ، ١٣ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١٢:٤١ صباحاً

اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرين ثم اكذب أكثرحتى تصدق نفسك .. كلمات نطق بها جوزيف جوبلز وزيرالدعاية النازي قبل عقود من الزمن .. لكن سرعان ماتحولت إلى شعار أساسي في كل ابجديات الاعلامي التابع لمطبخ مليشيات الحوثية الارهابية .

 

 تقوم مليشايات الحوثي  على اختلاق الاكاذيب الاعلامية الواحدة تلوى الأخرى والترويج لها بمختلف وسائله الاعلامية بمختلف انواعها وصولا إلى إطلاق جيش جرار على وسائل التواصل الاجتماعي ( فيس بوك , توتير , واتساب , تليجرام  .. وغيرها ) لنشر الاكاذيب والعمل على تزوير الحقائق بغية تظليل الرأي العام .

 

تستفيد مليشيات الحوثي  من التكنولوجيا أيضا فهاهو يصنع صواريخ عابرة للقارات ( عبر برامج المونتاج المتنوعة ) وتارة أخرى  يخلق العجب العجاب لانتصارات وهمية وبقدر ما تبث روح الحماس بين ميليشياتهم الضالة في ميدان المعارك .. تكون أبواقهم الاعلامية اكثر حماسا في نشر وإذاعة تلك الانتصارات التي اتخذت من ساحات الفوتوشوب ميدانا لها لتحقيق انتصارات كرتونية .

 

كذب الحوثي ليس له حدود ..  ومع كل انتصارا جديد للجيش الوطني والمقاومة يسعى هو لصناعة انتصارات من نسج مخيلته وإن كانت التكلفة إسالة الدماء وصناعة المزيد من الخراب والدمار فهاهو يقصف الاحياء السكنية تارة , وتارة اخرى يستغل أي تحليق لطيران التحالف العربي حتى يبادر إلى قصف أي تجمعات أو أعراس أو منشآت تجارية او مصانع وغيرها ومن ثم المسارعة إلى الصاق التهمة بطيران التحالف وكل هذا يتم عبر المأجورين من مرتزقتهم في أبواقهم الاعلامية.

 

يدرك الشعب اليمني تلك الاعيب المفضوحة للميلشيات ومطبخهم الاعلامي وبذلك لم تعد تنطوي  تلك الاكاذيب وإن تنوعت في الطرح وتعدد نشرها في وسائل الاعلام بمختلف انواعها .

وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت الفخ التي يسرب منها المطبخ الحوثي بعض شائعته هاهي تثبت اليوم أنها أكثر حذرا , ومع كل صورة اجرامية يتم التقاطها من الأرض وتبين وحشية مليشيات الحوثي ،  يتم تداولها كما هي , وهنا لا يوجد مجال لتلك الصور التي يقوم المطبخ الاعلامي بجلبها من دول أخرى ونشرها بهدف تشتيت ذهن الملتقى على المستوى المحلي والدولي .

ينفق مطبخ المليشيات البائد المليارات من أجل صناعة انتصارات لا تتعدى في معظم الاحيان مسامع انصاره مع ترانيم صباحية محفوفة بشعارات الموت لإسرائيل وأمريكا وإن تم استبدالها في بعض المواقف فهي لا تتجاوز زامل ما نبالي .. ما نبالي .

يدرك عامة الشعب اليمني أن الحوثيون يكذبون كما يتنفسون ومع تكرار كذبهم أصبحت كل وسائلهم الإعلام مفضوحة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي