لم اكتب هذه المقالة بصدفة ولكن كتبتها بالواقع الاليم التي تمر به اليمن فقد اصبح كل شيء في هذا الوطن مخيف ، فقد سرق الحلم وزاد الظلم ، واصبحت منفي غريب عن داري ، فقد مضى أكثر من عام ونصف على هذا الحرب التي دمرت كل شيء ، عام ونصف والموت يلاحق ابناء وطني على يد مليشيات الموت التي نُزعت منها الضمير الانساني .
فقد كتبت هذا المقال والحزن يغمر صدري ودمع العين في جفني وانا انظر الى الموت والخراب في كل مكان ، صافحت شمس الأمل تغادر طاوية ثوبها الجميل مولية ظهرها مختبئة خلف الستار الاسود , وفي ذات اللحظة من كل يوم تبدأ العتمة المقيت في هذا الوطن حيث الموت يزرع ليقتل شباب اليمن وابناء الوطن .
الحاقدين على وطني هم زارعون الموت في بلدي ، ولم ينتهي الموت في ارضي الا بانتهاء أداة الموت الموجودة داخل هذا الوطن ، فأداة الموت هم تجار الموت هم مليشيات الموت هم من يقولون بانهم يدافعون عني ويحرسون بلدي وهم من يسرقون و يقتلون شعبي وهم من يشعلون النار في وطن من اجل تحقيق ذواتهم ومصلحهم ، فكيف نهرب من هذ الشبح المخيف ويفصل لنا في كل ليلة كفن .!!!
فقد اصبح اعمدة إنارة مكسورة ، وسكان هجروا من هذا الوطن هاربين من الموت ، حتى الناس النابضين بالحياة خرجوا من هذا المكان حتى الورد ذابلة ، ومازال هناك اناس ميتة يهتفون للقاتل ويفقون في صفه احياء بأجسادهم وميتون بأفكارهم وعقولهم ، روح ميتة حتى لو نبضت القلوب ، وأجساد ذابلة تمضغها الظلمة ، هكذا تكون حياتهم العاري الذي لا تكسوه الا لغة العبودية .
آه من هذا الوطن الذي لم تعد أيادي الأمل قادرة على بناء المستقبل .......