ضياف البراق | الوازعية تقاوم الحرب

كتب
الجمعة ، ١٧ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٢١ مساءً

إلى جنوب غرب تعز، حيث الموت المسعور والوحشية الحادة والتماهي عن الجريمة ...لاتزال المليشيا الانقلابية الإرهابية هناك ،تواصل هجماتها الشرسة على مديرية الوازعية على نطاق اكبر وأوسع من هجماتها المعتادة والسابقة وتواصل إشتباكاتها مع أبطال الجيش والمقاومة في عدة مناطق فيها ،منها مركز المديرية،مستخدمة في قصفها وحربها عليها وعليهم كل أنواع الإسلحة الثقيلة والخفيفة وتعبثُ بحياة ابناءها الأبرياء وممتلكاتهم كل يوم ولحظة  ..مديرية الوازعية وحدها هي من مديريات تعز التي دارت وتدور فيها الحرب المليشياوية الشعواء ؛من نالت وتنال حظها الأوفر والدمار الأكبر من إستماتة هذه المليشيا الإرهابية وتقاوم جحافلها بكل قداسة وشموخ وبأقل الإسلحة والدعم اللوجستي والمعنوي والمادي، في ظل سكوت مخزي ومقيت لسيادة الشرعية عنها ،في الوقت الذي فيه تفتقر هي وابناءها إلى ابسط مقومات الحياة الدفاعية والمعيشية ،كما أنها شهد ت حركة نزوح كبيرة إلى المناطق المجاورة كـ مديرية الشماتين ولاتزال ..

 

وقد جاء هذا النزوح بعدما زادت المليشيا إجرائمها الناقم وشن قصفها العنيف على مختلف المناطق فيها وعلى الأماكن التي اتحذت منها ابناءها مآوى آمن لها من المراكز الحكومية والمدارس..

أكثر ابناءها ومقاوميها ممن كانوا يصابوا في معارك الشرف والتصدي ،اثناء دوران المعارك أو من السكان  ممن تعرضت منازلهم إلى القصف المليشاوي الهمجي وأوصيبوا على إثرها ؛ماتوا شهداء بطريقة تراجيدية يرثى لها حالها من دون أي اسعاف لهم، بعضهم كانوا يموتون هناك في المواقع وبعضهم في منتصف الطريق اثناء المشي بهم وبعضهم في منازلهم بسبب إنعدام المشتقات النفطية وإرتفاع تكلفة المواصلات وعدم توفر إمكانيات الإسعاف وأدوات الجراحة وأدوية الإسعافات الاولية القاطعة للنزيف والمخففة للوجع مما كان يمنعهم من الوصول الى المستشفيات المجاورة والقريبة لها ليموتون هناك دون إي ذنب أوجريمة...

 

مديرية الوازعي هي ..قطعة من تعز تقاسم أمها ـ الحرب الإنقلابية الإرهابية ـ وتدفع إلى جانبها  دماء ابناءها الاشاوش في سبيل الكرامة والشرف وذخرا من أجل  القضية والهوية والإنسان....هذه هي تعز وهذا هو مشروعها المقدس ونضالها الصلب منذ الأزل إلى اليوم وسيظل حتى السرمد .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي