المطيع دمّاج والانتماء لقيم الثورة

كتب
الجمعة ، ١٨ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٠٥ مساءً
[caption id="attachment_23351" align="aligncenter" width="178" caption="بقلم / محمد ناجي أحمد"]بقلم / محمد ناجي أحمد[/caption]

لقد كانت مواقف وآراء "المطيع دمّاج"متسقة مع المواقف القوميّة ،ومنها موقفه من الشيوعية ،فلقد حذر منها بسبب موقفها من الدين ،وذلك يتسق مع موقف جمال عبد الناصر حينها ،وهو ما حاول البعض أن يفسره بشكل خاطئ ،وتؤيله على أنه يعبر عن انتماء" المطيع دمّاج" للإخوان المسلمين" ،لكن المتتبع لرسائل ومقالات ومواقف" المطيع "يستطيع أن يدحض ذلك ،فدمّاج كان ضد استخدام الدين في السياسة وكان مستوعبا لخطر توظيف "الرجعية والاستعمار "للدين من أجل ضرب العروبة ،كذلك يذكر لدماج دعمه للجبهة القومية ،ولعلّ انعقاد مؤتمر جبلة ما يدل على ذلك ...

يتحدث عبد الغني مطهر في كتابه "يوم ولد اليمن مجده "-دار نوبار –عن مطيع دماج قائلا"كان رحمه الله رئيس خلية إب .جاهد وناضل في سبيل بلاده ،وكان المرجع للجميع بآرائه السديدة وفكره السليم وتجربته وحنكته ،واستطاع اقناع الجميع بأسلوبه المتميز قبل الثورة وبعدها ...كان من أفضل المدافعين في كل المؤتمرات :خمر وريده والجند وآخره مؤتمر حرض الذي وقف فيه صامدا رغم الرشاوى بالذهب التي قبلها الآخرون للموافقة على "الدولة الاسلامية "...هو أول من وصل هاربا إلى عدن عام 44م ،كما انه أول من كتب مقالات وقصائد نارية ضد الحكم البائد الاستبدادي ،وكشف مظالمه ورجعيته في صحيفة "فتاة الجزيرة "وأسس نادي الأحرار والذي أصبح بعد وصول النعمان والزبيري يسمى حزب الاحرار "ص96...

وأما بالنسبة لرفضه الذهب الذي عرض عليه ، مقابل الموافقة على الدولة الاسلامية ،فهذا يتفق مع مواقفه القومية التي كان الزعيم "جمال عبد الناصر "يحذر منها تحت مبررات استخدام أوصاف وأسماء اسلامية ،وهي التي أشار اليها في خطبة له عام 1966م ،بمناسبة عيد الوحدة محذرا من الحلف الاسلامي الجديد ،الشبيه بحلف بغداد ،مع فارق الانتقال من العقال إلى العمة حسب وصف ناصر ... ،لهذا كان المطيع دمّاج متنبها لزيف استخدام الدين لصالح حلف سياسي ...

الحجر الصحفي في زمن الحوثي