حصاد العام 2015 .. مات فيه ابو طلب وحكم ابو لهب !!

د. حسن محمد القطوي
الجمعة ، ٠١ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠١:٤٢ مساءً

 

يعاني أبناء اليمن من ثقافة الفيد والنهب التي تربت عليها مجموعة من المرتزقة عاشت وترعرعت على مدى أكثر من ثلاثة عقود في ضل حكم فاسد وحاكم أناني مستبد حول اليمن السعيد ،يمن الحضارة والثقافة والتاريخ إلى يمن المآسي والأحزان والفقر والحرمان فشرد من أبناها ما يزيد عن خمسة مليون شاب من خيرة شبابها حرمهم من مواصلة التعليم أجبرهم على ترك بلادهم عندما لم يجدوا لهم فرصة عمل شريفة تسد حاجاتهم ، استأثر بالسلطة والثروة ووزعها على أقاربه وأسرته وزبانيته ، نهب المساعدات والقروض المقدمة من دول الجوار (#السعودية ، #والكويت ،#والإمارات #وقطر#والبحرين وغيرها ).

 

ورغم ما قدمته هذه الدول من مساعدات لليمن لم تسلم من أذاه ولم تنجوا من مكره ودسائسه فتأمر على الكويت وغدر بالمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والبحرين فتحالف مع إيران وطعن دول الخليج العربي من الضاحية الجنوبية للجزيرة العربية فباع الدولة وسلم الجيش والمؤسسات الحكومية للمليشيات المتطرفة لم يتذكر الجميل لجيرانه ولم يرعى مصالح شعبه خرج من التاريخ والتاريخ يلعنه وإذا به اليوم يخطب ويهدد ويتوعد المملكة ودول التحالف بحرب طويلة المدى ونحن نقول له فاتك القطار وانتهى أمرك بعد أن سلمت كل شيء للحوثيين حرسك العائلي (المسمى الجمهوري )خارج السيطرة ليس له من الأمر شيء الأ بما يمليه عليهم سيد الكهف. قياداتك الأمنية لا تستطيع إطلاق سراح معتقل  بدون موافقة أبو جهل وأبو لهب اقتحم معسكر الاستقبال من قبل الحوثيين ولم تستطع النطق بكلمة ، فلماذا التهديد وأنت لا تملك من أمرك شيء !!وصدق الله القائل (أن الله لا يصلح عمل المفسدين )

مر عام كامل على سقوط الدولة في اليمن في يدي الانقلابيين فما هو حصاد هذا العام لاشك بأنه حصاد مر بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فالمدارس أغلقت أبوابها والطلاب تشردوا في القرى والأرياف هربا من شبح الحروب وجرعة الموت التي كانت سبباً في اقتحام العاصمة .

عام الحزن في اليمن خيم فيه الظلام  وانطفأت فيه الأنوار فلم تسرج وأنعدمت فيه الخدمات فلا توجد ابسط الخدمات وانقطعت فيه الأعمال فزاد الفقر وحرم الأطفال من الغذاء والمرضى من الدواء.

 

عام الحزن في اليمن خيم على الجامعات اليمنية أساتذة وطلاب فهم بين مخطوف ومخفي ومسجون وبين مهجر ومحروم .

 

عام الحزن في اليمن نهبت فيه البيوت وروعت النساء والأطفال واختطف الرجال غيب فيه الأحرار وتسيد فيه الأنذال وتطاول فيه رعاة الشاه في البنيان .

عام الحزن في اليمن اختطف فيه المثقفون والصحفيون والحقوقيون والسياسيون وصودرت فيه حرية الكلمة وأغلقت فيه المواقع والصحف  والقنوات .

عام الحزن في اليمن مات فيه أبو طالب وحكم فيه أبو جهل وأبو لهب وحوصر فيه (2) مليون في شعب الدُبا بمدينة تعز غابت فيه الدولة وظهرت السلالة والطائفة .

عام الحزن في اليمن تحاصر المدن ويقصف السكان وتضرب المستشفيات من قبل العصابات المتمردة ويمنع الأكسجين عن المرضى والأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب لم تستطيع حتى توصيف هذه الجرائم ومن يرتكبوها والعقوبات التي يستحقونها .

عام الحزن في اليمن الحبيب صاح فيه الطفل فريد ( لاتقبروناش) وقال الأب الملكلوم على طفلة المولود ( اشهد يا الله) ان طفلي مات بسبب عدم وجود الأكسجين

عام الحزن في اليمن خرج فيه الرئيس من صنعاء ومن عدن ولم ينبري لنجدته هو شعبه إلا الملك العظيم سلمان بن عبد العزيز في عاصفة لم يسبق لها مثيل وهو ما سنتحدث عنه في المقال القادم بعون الله تعالى  عام إعادة الأمل . 

 

*يمن فويس

الحجر الصحفي في زمن الحوثي